التقرير الأممي اتهم عشر دول بانتهاك حظر السلاح المفروض على الصومال (رويترز- أرشيف) نفت في وقت متقارب كل من ليبيا وسوريا تقريرا للأمم المتحدة زعم أنهما زودتا الإسلاميين في الصومال بالأسلحة. فقد أكدت طرابلس أن لا أساس لهذا التقرير مؤكدة أنها لعبت لسنوات دور وسيط السلام بين الحكومة الصومالية ومنافسيها. وقال أمين شؤون الإعلام باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية حسونة الشاويش "أن لا صحة ولا مصداقية إطلاقا للزج باسم الجماهيرية في الموضوع ونستغرب هذه المعلومات التي لا أساس لها". وذكر في بيان وزعته إدارته أن ليبيا دعمت الحكومة الصومالية في جهودها لنزع أسلحة جميع المليشيات في البلاد وأنها أيضا عملت لسنوات طويلة على تعميق الحوار بين كافة الأطراف الصومالية. واتهم التقرير الذي أعد بتكليف من الأممالمتحدة عددا من الدول والجماعات المتشددة بإرسال أسلحة وأفراد وعتاد لكل من الحكومة الصومالية المؤقتة والإسلاميين الذين يتنافسون من أجل السيطرة على الصومال. كما نفت سوريا الاتهامت لها بإرسال أسلحة للصومال لصالح قوات المحاكم الإسلامية. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر سوري مسؤول نفي ما تناقلته صحيفتا لوموند وفايننشال تايمز من أن سوريا زودت مسلحين صوماليين إسلاميين بأسلحة. وقال المصدر الذي لم تفصح الوكالة عن اسمه إن "الأنباء التي نشرت حول ذلك عارية عن الصحة تماما أيا كان مصدرها". من جهته نفى اليمن أن يكون انتهك حظر الأسلحة المفروض على الصومال وقالت الخارجية اليمنية إن الاتهامات لليمن بتسليح فصائل صومالية يتم الإعلان عنه بين وقت وآخر. تجدر الإشارة إلى أن التقرير الذي أعده أمنيون من الولاياتالمتحدة وكينيا وكولومبيا وبلجيكا اتهم جيبوتي ومصر وإريتريا وإيران وليبيا والسعودية وسوريا وحزب الله اللبناني بتسليح المحاكم الإسلامية. وفي الشق الثاني وجه التقرير الذي صدر الأربعاء لكل من إثيوبيا وأوغندا واليمن تهمة دعم الحكومة الانتقالية التي تتخذ من مدينة بيداوا القريبة من الحدود مع إثيوبيا مقرا لها. وفي تطور آخر أعلن موظفو إغاثة أن نحو نصف مليون طفل صومالي بحاجة لإغاثة طارئة بعد تعرض البلاد لأسوأ فيضانات تشهدها خلال نصف قرن. وأغرقت الفيضانات القرى وغمرت الجسور ودمرت الطرق في جنوب ووسط الصومال مما صعب وصول الإغاثة إلى الضحايا المحاصرين بمياه راكدة وزاد المخاوف من انتشار الأمراض. وقالت غاريث أوين نائبة مدير الطوارئ في جمعية أنقذوا الأطفال الخيرية في بيان صدر الليلة الماضية "إن نحو نصف مليون طفل يمكن أن يتأثروا وهم بحاجة ملحة إلى المساعدة". وتقول الجمعية إن ما لا يقل عن 80 ألفا في بلدة بلدواين الوسطى الأكثر تضررا هم في خطر بعد أن فاض نهر شابيلي وارتفع فيه مستوى المياه إلى مستويات خطيرة. وغرق ما لا يقل عن 47 شخصا وشرد الآلاف قبل أسبوعين حين فاض نهرا شابيلي وجوبا عقب هطول أمطار غزيرة، ويمر النهران وسط أكثر مناطق الصومال خصوبة وإنتاجا.