أكدت مصادر أمنية مصرية أن 19 طالبا أصيبوا، اليوم الأربعاء، في مشاجرة وقعت في جامعة عين شمس (شمال شرق القاهرة) بين طلاب من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وآخرين موالين للحكومة، استُخدمت فيها الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة. وذكرت مصادر طبية أن مستشفى "عين شمس" المجاور للجامعة استقبل عشرة طلاب مصابين، وأن أربعة منهم تلقوا إسعافات سريعة، وغادروا المستشفى، ومازال ستة آخرون يتلقون العلاج. وقد قال نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة "محمد حبيب"، فى تصريحات لوسائل الإعلام: "أن نحو 150 من البلطجية حاولوا الاعتداء على الطلاب، وبعضهم ألقى عددا من قنابل المولوتوف ليخيفوا الطلاب"، مشيرا إلى أن وزير التعليم العالي اتصل تليفونيا بوزير الداخلية "حبيب العادلي" الذي أصدر أوامره بتأمين خروج الطلاب سالمين من الجامعة. وطلب النواب المنتمون لجماعة الإخوان في مجلس الشعب المصرى، بعد ظهر اليوم الأربعاء، استجواب وزير التعليم العالي "هاني هلال" حول هذه الأحداث واتهموا الشرطة بتسهيل الاعتداء على الطلاب، وطلبوا منه تأمين خروجهم من الحرم الجامعي. وقال "شريف حسين"، وهو طالب ينتمي الى جماعة الإخوان في كلية التجارة: "أن المشاجرة اندلعت عندما هاجم طلاب من أعضاء اتحاد الطلبة الرسمي الموالى للحكومة مؤتمرا كان ينظمه أعضاء اتحاد الطلبة الحر، وهو اتحاد مواز تم تشكيله بمبادرة من طلبة الإخوان، ويضم كل الطلاب المنتمين إلى المعارضة، والذين أرادوا بذلك الاحتجاج على تزوير انتخابات الاتحاد الرسمي". وأضاف: "إن ملابس أحد أساتذة الجامعة احترقت وهو يحاول إطفاء نيران الزجاجات الحارقة"، موضحا أنها سقطت بعيدا عن معظم الطلاب، واستطرد "إن الأمن لم يتدخل لمنع الطلاب الذين كانوا يهاجموننا وسهل لهم الدخول بالعصي والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف". *