في تطور جديد في سير التحقيقات حول ملابسات تسمم الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو في لندن أكدت الشرطة الألمانية "بشكل قاطع" العثور على مادة البولونيوم 210 الإشعاعية في شقة استأجرها أحد مساعديه في مدينة هامبورغ. أعلن المكتب الألماني للحماية من الإشعاعات الأيونية اليوم الأحد أن التحاليل التي قام بها أظهرت "بوضوح" أن آثار التلوث التي عثر عليها في مبنى بهامبورغ حيث أقام رجل الأعمال الروسي ديميتري كوفتون هي لمادة بولونيوم 210 الإشعاعية. وقال مسؤول المكتب عن هذه القضية جيرالد كيرشنر في مؤتمر صحافي في مدينة هامبورغ الواقعة في شمال المانيا: "التحاليل المخبرية اظهرت بوضوح انها مادة بولونيوم 210". يذكر أن الشرطة الألمانية أعلنت السبت انها عثرت على اثار "تلوث" اشعاعي في مبنى في هامبورغ حيث كان يقيم كوفتون، في اطار التحقيق في وفاة العميل الاستخبارات الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو.
وفي غضون ذلك قال أصدقاء وأفراد عائلة عميل الاستخبارات الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو أنهم لن يتحدثوا مع المحققين الروس إلا إذا قدمت لهم ضمانات بشان سلامتهم، حسب ما أفاد احد مساعدي العميل السابق اليوم الأحد. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" إن مسؤولين روس يرغبون في الحضور إلى لندن لمقابلة البليونير المنفي بوريس بيريزوفسكي والمنشق الشيشاني احمد زاكاييف اللذين ينتقدان موسكو علناً. وصرح الكس غولدفارب الذي يرتبط بعلاقة مع بيريزوفسكي وأصبح المتحدث الإعلامي باسم ليتفيننكو أثناء احتضاره في المستشفى اثر إصابته بتسمم إشعاعي، انه تحدث مع الرجلين وارملة ليتفيننكو مارينا. كم أضاف أن "ايا منهم لا يثق بالتحقيق الروسي. ولن يتحدثوا للروس في لندن الا اذا طلب البريطانيون منهم ذلك أو لمساعدة البريطانيين في الوصول إلى الشهود. وبعد ذلك يمكن إن يوافقوا". وفضلا عن ذلك قال المتحدث الإعلامي نفسه ان المقربين من ليتفينينكو يطلبون كذلك ان يقدم لهم البريطانيون ضمانات بان يتم فحص المحققين الروس للتأكد من خلوهم من أي احتمال للتسمم. وقد توجه فريق من تسعة ضباط في مكافحة الإرهاب من شرطة لندن إلى روسيا الأسبوع الماضي للبدء في التحقيق مع شهود في ذلك البلد حول موت العميل الروسي السابق في 23 تشرين الثاني/نوفمبر والذي يتم التعامل معه على انه جريمة قتل. كما وشكلت السلطات الروسية فريق تحقيق موازيا وأعرب عن رغبته في الحضور إلى لندن.