أعرب حزب تونسي معارض عن صدمته واستهجانه لاعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، واعتبر ان هذا الاعدام يؤشر علي مواصلة أمريكا استخفافها بالحقوق العربية المشروعة. وقال حزب الوحدة الشعبية التونسي (حزب معارض معترف به) في بيان حمل توقيع أمينه العام محمد بو شيحة، وزع امس الاثنين انه تلقي بكثير من الصدمة والاستياء والامتعاض، نبأ اقدام الادارة الأمريكية بالتواطؤ مع من نصّبتهم حكاما علي العراق علي اعدام صدام حسين الرئيس الشرعي للعراق . وأضاف أن تزامن عملية الاعدام مع عيدي الاضحي وميلاد المسيح يمثل استفزازا للمؤمنين بالسلام وحوار الحضارات سعيا لتجاوز علاقات الهيمنة وارساء أرضية تقضي علي مظاهر الانغلاق والتطرف . واعتبر حزب الوحدة الشعبية أن هذا الاعدام يعد دليلا اضافيا علي تخبط المشروع الأمريكي في المنطقة، وعلي أن نشر الديمقراطية ما هو الا غطاء صار عاجزا عن اخفاء ما يسود العراق من فوضي ونهب لثرواته، واطلاق اليد لأشخاص فاقدين للشرعية الأخلاقية والسياسية لخدمة المشروع الصهيوني، والقضاء علي كل مقومات العيش الكريم لأبناء العراق . وتابع أن اعدام صدام هو مؤشر علي مواصلة الادارة الأمريكية بقيادة المحافظين الجدد، انتهاج سبيل الاستخفاف بالحقوق العربية المشروعة تطبيقا لمشروعها الاستعماري الذي تواجهه المقاومة العراقية بتضحيات جسام . وشدد بالمقابل علي أن هذا الاعدام سيكون حافزا اضافيا للمقاومة العراقية، وللمواجهة العربية للمشروع الأمريكي الصهيوني، وستستلهم من تمسّك الرئيس الشهيد الي آخر رمق في حياته بمناعة الأمة العربية وعزتها، وبعروبة فلسطين، حافزا لمقاومة السياسات الأمريكية المعادية للحقوق العربية . وكان حكم الاعدام شنقا بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين نفّذ فجر يوم السبت الماضي لادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية في قضية الدجيل بعدما سارع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الي التّصديق علي تنفيذ هذا الحكم.