أقر مسؤول الجنوب في وزارة الصحة السودانية الاتحادية بريمو سلرينو امس بحصول وفيات، لم يحدد عددها، في اربع من الولاياتالجنوبية العشر بسبب الالتهاب السحائي وإسهالات مجهولة حتى الآن. واعتبر التقارير التي تحدثت عن وفاة أكثر من ألف خلال اسبوع بأنها غير دقيقة. وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن أنطوني بول مادوت حاكم ولاية واراب قوله امس ان ما لا يقل عن ألف شخص لاقوا حتفهم في أسبوع واحد في الولاية بسبب الالتهاب السحائي ومرض آخر غير معروف. وقال بريمو للصحافيين ان المناطق الموبوءة بالإسهالات والسحائي هي ولايات شمال بحر الغزال وواراب والبحيرات والاستوائية الوسطى التي تضم جوبا عاصمة الاقليم، موضحا ان فرقا طبية توجهت الى هناك لاحتواء الامراض. وقال حاكم شمال بحر الغزال العقيد مدوت بيار يل إن ضحايا السحائي فى ولايته بلغ حتى امس 135 شخصاً. ورأى ان الوضع فيها أفضل مقارنة بولايات البحيرات والوحدة وواراب، مبيناً ان الوضع في الأخيرة هو الأسوأ. وأضاف أن حكومته تحاول الآن جاهدة السيطرة على وباء السحائي، إلا أنه أشار الى ضعف الامكانات وعدم وجود أمصال للتطعيم، ودعا وزارة الصحة الاتحادية الى توجيه نداء عاجل الى الأسرة الدولية للمساعدة في مجابهة هذا الوباء وتوفير الأدوية والأمصال ووسائل النقل. وقال حاكم ولاية واراب في بيان: «هناك تفش سريع للالتهاب السحائي ومرض غير معروف في كل أنحاء الولاية. وهناك مخاوف من أن يصيب المرض الولايات المجاورة». وذكر أن أعراض المرض الثاني مشابهة لأعراض الحمى الصفراء لكن المرضى يتوفون بسرعة. وأكد انه «حتى هذه اللحظة بلغ عدد القتلى اكثر من ألف هذا الاسبوع. وبينما أكتب هذا البيان الصحافي أتوقع ورود تقارير عن وفيات أخرى إن آجلا أم عاجلا». ويمتد «حزام الالتهاب السحائي» في أفريقيا من السنغال الى اثيوبيا مروراً ببعض من أفقر وأكثر المناطق اضطرابا في العالم وبينها السودان. وتمثل حالات الاصابة داخل هذا الحزام أكثر من نصف حالات الاصابة بالمرض في جميع أنحاء العالم كل عام. وكان مرض الكوليرا ادى الى وفاة اكثر من 500 شخص العام الماضي فى جنوب البلاد.