اظهرت عدة استطلاعات آراء ان شعبية الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يتأهب لالقاء خطابه السنوي عن حالة الاتحاد الثلاثاء تراجعت الى مستويات شبيهة بمستوى شعبية ريتشارد نيكسون في 1974 الذي دفعه الى الاستقالة بعد فضيحة ووترغيت. وفي الوقت الذي يواجه فيه بوش منذ بداية كانون الثاني/يناير الحالي اغلبية ديموقراطية في الكونغرس اظهرت استطلاعات الرأي انه بصدد تحطيم ارقام قياسية في تراجع الشعبية وانه لم يكن يوما بمستوى الضعف الذي هو عليه حاليا منذ توليه الرئاسة في 2001. وبحسب استطلاع "سي بي اس/نيويورك تايمز تراجعت شعبية بوش الى 28 بالمئة وهو ادنى مستوى شعبية له حيث بلغت نسبة معارضي سياسته 64 بالمئة. واظهر استطلاع اجري لحساب "اي بي سي/واشنطن بوست" نسبة شعبية بلغت 33 بالمئة وهي نسبة تعادل ادنى مستوى شعبية سجله في ايار/مايو 2006. وفي هذا الاستطلاع رأى 71 بالمئة ان الولاياتالمتحدة تسير في الاتجاه الخاطىء ما يظهر مستوى تشاؤم لم يسبق له مثيل منذ 10 سنوات. واعرب 51 بالمئة عن معارضتهم الشديدة للرئيس بشأن الحرب على العراق مقابل 17 بالمئة من المؤيدين المتحمسين. ومنذ 60 عاما بلغ فقط رئيسان اميركيان حالة الضعف هذه لدى الادلاء بخطاباتهم حول حالة الاتحاد وهما هاري ترومان اثناء الحرب الكورية في 1952 وريتشارد نيكسون بعد فضيحة واترغيت في 1974 بحسب واشنطن بوست. وبالنسبة الى استطلاع "ان بي سي نيوز/وول ستريت جورنال" بلغت نسبة الرضا على بوش 35 بالمئة وهو ادنى مستوى يسجله منذ توليه الرئاسة. وبحسب هذا الاستطلاع يعارض 67 بالمئة استراتيجية بوش في العراق. واجرت "ان بي سي" استطلاعها على عينة من 1007 اشخاص بين 17 و20 كانون الثاني/يناير في حين اجري استطلاع سي بي اس نيويورك تايمز على 1168 شخصا بين 18 و21 كانون الثاني/يناير وعلى الف شخص بين 16 و19 كانون الثاني/يناير بالنسبة الى اي بي سي/واشنطن بوست مع هامش خطأ من ثلاث نقاط.