تونس الاسبوعي: جدت في الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين الماضيين جريمة قتل راح ضحيتها الشاب فتحي الهمامي البالغ من العمر 26 سنة بعدما طعنه صديقه بواسطة سكين إثر خلاف نشب بينهما بسبب حذاء. ولمعرفة التفاصيل الكاملة للجريمة تحولت «الاسبوعي» الى منزل عائلة الضحية بحي الطيب المهيري بالمحمدية وعادت بالمعطيات التالية: نفى شقيق الضحية العروسي الهمامي الاخبار التي راجت حول ملابسات الجريمة القائلة انها جدت في اعقاب جلسة خمرية موضحا ان شقيقه خرج للسهر مع اصدقائه كالعادة ولم يمض على خروجه وقت قصير حتى قدم أحد الاجوار الى المنزل وأعلمهم ان فتحي اصيب بجروح بليغة اثناء خصومة مع أحد اصدقائه في الحي مما استوجب نقله على جناح السرعة الى مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة أين لفظ انفاسه الاخيرة. وبالرجوع الى الملابسات الاولية للجريمة التي شهد اطوارها حي الطيب المهيري بالمحمدية يستفاد ان سببها يعتبر تافها باعتبار ان الخلاف الذي جد بين الضحية والمظنون فيه كان حول حذاء عمد أحد ابناء الحي الى عرضه للبيع فرغب المظنون فيه في اقتنائه الا ان فتحي اضاف للبائع دينارا عن الثمن الذي اقترحه ابن حيه وحصل على الحذاء فثارت ثائرة المظنون فيه لتنشب بينهما مشادة كلامية سرعان ما تطورت الى تبادل للعنف استوجب تدخل بعض الحاضرين لتطويقه وغادر المظنون فيه المكان فيما بقي الضحية مع الاصدقاء الذين فوجئوا بالمظنون فيه يعود الى المكان ويستل من بين طيات ثيابه سكينا ويسدد بها ثلاث طعنات استقرت الاولى في صدر صديقه والثانية والثالثة في البطن ولاذ بالفرار ليعود من جديد الى مكان الواقعة بعد أن نقل فتحي الى قسم العناية المركزة بمستشفى الحبيب ثامر متسلحا بيد مهراس وحال علمه بخطورة ما أقدم على ارتكابه في حق صديقه لاذ بالفرار ليتم القاء القبض عليه بعد ساعات قليلة من ارتكابه جريمته. حلم لم يتحقق وللاشارة فان فتحي كان يستعد لاتمام مراسم الزواج من إبنة خاله خلال الصائفة القادمة وفق ما اكدته زوجة خاله الا ان المنية كانت الاقرب لتتعرض ابنتها خطيبة فتحي لانهيار عصبي. وذان -الصباح التونسية-الإثنين 29 جا 2007