شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتانياهو اليوم على ضرورة فرض عقوبات اقتصادية وسياسة على إيران لمنعها من تطوير برنامج نووي لأغراض عسكرية. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية "ثمة إجماع على خطورة النظام الإيراني، وعلى ضرورة منعه من تطوير سلاح نووي، ويجب محاولة استخدام وسائل سياسية واقتصادية في المرحلة الأولى للضغط بقوة على إيران"، وأضاف "نظام إيران ضعيف ويمكن الوصول إلى هدفنا عبر هذه الوسائل، ولا حاجة حينها للجوء إلى الخيار العسكري". وأكد نتانياهو في تصريحات عقب لقائه أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في (الجمعية الوطنية الفرنسية) أن المعارضة والحكومة في إسرائيل تقف صفاً واحدا إزاء "الخطر الإيراني"، وقال "نوحد كافة القوى لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وهذه أولوية لكل يهودي وهي مشكلة الكثير من المسلمين أيضا". ورأى نتانياهو أن الأسرة الدولية لم تتخذ بعد إجراءات كافية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، موضحا أن الهدف هو نظام محمود أحمدي نجاد وليس الشعب الإيراني. وأشاد نتانياهو بالمرشح اليميني للرئاسة الفرنسية نيكولا ساركوزي ووصفه ب"رجل الدولة وصاحب الرؤيا الواضحة"، الذي يحظى بالتقدير في إسرائيل وفي البلاد العربية على حد تعبيره. ونوه نتانياهو بعلاقات الصداقة التي تربطه بساركوزي منذ سنوات، وتمنى لقاء المرشحين الآخرين في زيارته القادمة إلى باريس مؤكدا أن السلطات الإسرائيلية ستتعاون مع رئيس فرنسا القادم أيا كان، وستحترم خيار الشعب الفرنسي. وكان نتانياهو التقى اليوم ساركوزي قبل أن تستمع إليه لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، إذ أجاب على أسئلة النواب حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحول شؤون المنطقة. ومن جهته قال إدوار بالادور رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان في تصريح ل(آكي) إن بلاده يمكنها لعب دور هام في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال "ننتظر رؤية برنامج حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وما هي آفاق الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وأضاف "فرنسا يمكنها لعب دور لتسهيل المحادثات بين الأطراف، ومستعدة لتقديم المساعدات المادية وغير المادية التي تطلب منها". ورأى بلادور أن موقف فرنسا "متوازن"، إذ لا تفضل طرفا على آخر،بل تبحث عن السلام. ووصف بلادور المناقشات مع نتانياهو ب"الممتازة"، ووصفه ب"الرجل المباشر جدا".