اتهم عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري، مجلة (نيويوركر)، الأميركية بنشرها مقال "مدفوع" من السفارة السورية في واشنطن، نافيا ما أوردته المجلة عن إستراتيجية أميركية جديدة في المنطقة تتضمن تمويل (جبهة الخلاص السورية) التي يتزعمها خدام إلى جانب الأخوان المسلمين. وجاء تعليق خدام، في حوار عبر الهاتف مع (آكي)، على ما نشرته المجلة الأميركية بقلم الصحافي سيمور هيرش حول "إستراتيجية أميركية ستنفذ بتنسيق وثيق مع أجهزة أمن السعودية، بهدف إضعاف كل من سورية وإيران"، إذ نقل هيرش عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن اللاعبين الأساسيين للإستراتيجية الجديدة هم نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، ووزيرة الخارجية كونداليزا رايس، ونائب مستشار الأمن القومي إليوت أبرامز والسفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاد، والأمير السعودي بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في واشنطن. واعتبر خدام أن الهدف من هذا المقال هو "الإساءة للسعودية"، وقال "بشار الأسد يسعى للمصالحة مع السعودية فهو يقوم بذلك لأنه معزول ولكن في الوقت نفسه إذا تمكن أن يطعن بالظهر فإنه لا يتوانى عن ذلك"، وذكر خدام إن الأسد شن حملة ضد قادة السعودية وضد كل القادة العرب بعد الحرب الأخيرة على لبنان. وقال خدام "لا تبحث جبهة الخلاص عن أموال لا من هذه الجهة ولا من تلك، ونحن نميز دائما بين سورية الشعب والبلد وبين النظام ونتمنى أن يقوم المجتمع الدولي كله بالضغط على النظام لتحرير الشعب منه". وأردف "قدمنا مذكرات لكل رؤساء الدول حول هذا الموضوع"، حيث "طلبنا بشكل واضح أن يكون التغير وطني ولا نطلب مساعدات مالية من أحد، بل مساعدة سياسية". وشدد خدام على أن "جبهة الخلاص هدفها أن ترتاح سورية من النظام وأي جهة تساعدنا سياسيا، وليس عسكريا، نقول لها شكرا، أما التدخل الخارجي فغير مقبول نهائيا". ونوه النائب الأسبق للرئيس السوري ب"الوضع المؤلم" الذي يعيشه الشعب السوري، مشيرا إلى البطالة وارتفاع الأسعار، وانتشار الفساد وحالة الكساد. ودعا خدام، باسم جبهة الخلاص، الأطراف اللبنانية إلى تجاوز الأزمة التي يعيشونها والحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها. وقال "يجب ألا تكون بعض الأطراف اللبنانية أداة لحماية النظام السوري من المحكمة الدولية". وحول خشيته من حرب أميركية ضد إيران صرح خدام "الأميركيون والبريطانيون يقولون أنه لا حرب، فلماذا الاستنتاجات". ورأى أن النظام السوري "شريك في أزمة إيران مع المجتمع الدولي"، موضحا أن لدمشق "مشكلة" مع الأسرة الدولية تتعلق بلبنان والعراق، وطهران لديها "مشكلة" مع الأسرة الدولية، وقال إن مشاكل هاذين البلدين مع الأسرة الدولية "مترابطة".