كشف اليمن عن دعم يتلقاه الحوثيون في محافظة صعدة من قبل مؤسسات دينية إيرانية، واعتبر الزيارات المتكررة للنائب الذي رفعت حصانته يحيى الحوثي لليبيا دليلا على الدعم الليبي للمتمردين في هذه المحافظة. وقال رئيس الدائرة الإعلامية للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي، في ندوة حول هذا التمرد أقامها تيار المستقبل في صنعاء، إن وفدا من جهاز الأمن القومي الإيراني زار صنعاء مؤخرا والتقى بمسؤولي الأمن القومي اليمني، وطرح الجانب اليمني مسألة الدعم الإيراني للحوثيين بشكل واضح وصريح، بحسب تقرير كتبه الصحافي حسين الجرباني في صحيفة "الشرق الأوسط" اليمنية الجمعة 2-3-2007. وكان رد الوفد الأمني الإيراني: إن النظام السياسي الإيراني لا يسمح بمثل هذا الدعم، لكنه اعترف بدعم يتلقاه الحوثيون من مؤسسات دينية إيرانية. واعتبر الشامي الزيارات المتكررة ليحيى الحوثي شقيق قائد التمرد الحالي لليبيا دليلا على الدعم الليبي للمتمردين، مشيرا إلى ان التوسط الليبي في هذه القضية كان قبل اندلاع المواجهات الراهنة. وقال طارق الشامي، لقد استغل الحوثيون الهدنة مع الدولة وقاموا بشراء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من أموال الدعم الخارجي الذي حصلوا عليه. وأشار إلى دعوة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم للحوثيين في بعض المناطق في محافظة صعدة بالتخلي عن المواقع والثكنات العسكرية التي أقاموها وتسليم الجناة والقتلة للدولة وتسليم القيادات المنظمة للمليشيات المتمردة والعودة الى تدريس المناهج الدراسية المقررة في المدارس الحكومية اليمنية. وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي، إن ما يجب ان يقوم به الحوثيون هو إخلاء سبيل اليهود اليمنيين والعودة إلى مناطقهم التي اجبروا على النزوح منها قبل الاشتباكات التي دخلت شهرها الثاني. وقال "كنا نأمل من الإرهابيين الحوثيين الاستجابة لمطالب الدولة بالتخلي عن السلاح والعنف وتشكيل حزب سياسي غير مناطقي وغير طائفي أو مذهبي وفقا للدستور والقانون الحزبي المعمل به في اليمن. وأشار إلى أن مرامي الحوثيين من وراء هذه الحرب هو إقحام اليمن في الصراع الدائر في المنطقة وبخاصة الصراع السني الشيعي الجاري في العراق، مع أن اليمن، كما قال، معافى من هذا النوع من الصراع منذ ما يزيد على ألف عام من تاريخه الإسلامي.