اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن بكين ليست خصما إستراتيجيا للولايات المتحدة، بينما صدر تقرير صيني رسمي ينتقد سجل واشنطن في حقوق الإنسان. وقال غيتس، في ندوة صحفية عقدها بوزارته، إن زيادة الصين في الميزانية المخصصة لجيشها هذا العام لا تعكس نيات عسكرية لديها. وكان نائب الرئيس الأميركي حذر الصين، خلال زيارة قام بها في الفترة الأخيرة إلى أستراليا، مما اعتبره ميولا عسكرية متسارعة. وقال ديك تشيني إن التجربة التي أجرتها بكين لسلاح مضاد للصواريخ في يناير/كانون الثاني الماضي "وإسراع الصين في بناء قوة عسكرية" يتعارض مع "التنمية السليمة". وأضاف نائب الرئيس أن الصين "شريك" في بعض المجالات "ومنافس" في أخرى. ومن جهة أخرى انتقدت الصين سجل الولاياتالمتحدة الأميركية في حقوق الإنسان. وقال تقرير رسمي صيني إن واشنطن تستغل ما تسميه "الحرب على الإرهاب" لتبيح لنفسها التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان. وجاء التقرير، الذي حمل عنوان "سجل الولاياتالمتحدة الأميركية في حقوق الإنسان سنة 2006" إجابة عن انتقادات لوضع حقوق الإنسان بالصين وردت في تقرير رسمي للخارجية الأميركية. وصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية كين غانغ أن تقرير بكين "هدية للأميركيين كي يكتشفوا وضح حقوق الإنسان في بلدهم". واتهم التقرير الذي أورته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) الولاياتالمتحدة بالنفاق، وقال إن واشنطن "كعادتها كل سنة تنتقد أوضاع حقوق الإنسان في أكثر من 190 دولة بما فيها الصين، ولكنها تتفادى الإشارة إلى وضعية حقوق الإنسان في بلدها". كما أكد مسؤولية الولاياتالمتحدة في مقتل أكثر من 655 ألف عراقي منذ غزو العراق سنة 2003، مضيفا أنها حطمت الرقم القياسي في خرق اتفاقية جنيف. واتهم التقرير الصيني الإدارة الأميركية بانتهاك السيادة العراقية وإساءة معاملة السجناء بأفغانستان، مشيرا إلى ما وقع من تعذيب لسجناء أبو غريب بالعراق موضحا أن الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة بالعالم التي تسمح باستعمال الكلاب البوليسية في ترويع السجناء. وأضاف أن واشنطن انتهكت حقوق الكثير من الأميركيين أنفسهم في إطار حربها على الإرهاب، واتهمها بالتقصير في حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأميركيين مذكرا بأن حوالي 37 مليون أميركي يعانون من الفقر. وكان التقرير السنوي للخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان بالعالم اتهم الصين بانتهاك حقوق الصحفيين والنشطاء الحقوقيين، وبالفساد والتمييز ضد النساء والأقليات.