رفضت الحكومة المصرية يوم السبت انتقادات امريكية بشأن الاستفتاء الذي سيجري يوم الاثنين على التعديلات الدستورية وقالت ان المصريين فقط هم أصحاب الحق في ابداء الرأي بشأن هذا الموضوع. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الجمعة إنها تشعر بالقلق وبخيبة الامل بشأن التعديلات الدستورية التي وصفتها منظمات حقوق الانسان وجماعات المعارضة المصرية بأنها تمثل ابتعادا عن الحرية والديمقراطية. وتصل رايس الى مدينة أسوان في وقت لاحق يوم السبت لحضور اجتماع مع وزراء الخارجية العرب. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط "الشعب المصري فقط هو الذي له الحق في إبداء الرأي بشأن الاستفتاء ... واذا لم تكن (مصريا) فشكرا كثيرا لك. فهذا شأن يتعلق بالشعب المصري الذي سيقرر رؤيته وما يرغب فيه على هذه الارض وان ذلك سيتم في الاستفتاء الذي سيجري يوم الاثنين المقبل." وكان أبو الغيط يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بعد محادثات بين بان والرئيس المصري حسني مبارك. وقالت رايس ان الولاياتالمتحدة كانت تأمل في ان تكون مصر في المقدمة "بينما يتحرك الشرق الاوسط نحو انفتاح أكبر وتعددية أكبر وديمقراطية اكبر." واضافت "انه أمر مخيب للامال ان هذا لم يحدث." والتعديلات الدستورية تجعل من الاصعب بالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين وهي أكبر جماعة معارضة في مصر ان تنافس الحزب الحاكم الذي تولى السلطة في أشكال مختلفة منذ الاطاحة بالملكية في عام 1952 . وهذه التعديلات تعزز سلطات الرئيس وتكرس حظرا في الدستور على الاحزاب التي لها مرجعية دينية. وتتضمن التعديلات اضافة نص الى الدستور يمهد على ما يبدو لمنح أجهزة الامن سلطات كاسحة في مجال احتجاز الاشخاص وتفتيش المساكن والتنصت على الاتصالات الهاتفية في اطار قانون سيصدر لاحقا لمكافحة الارهاب. وبلغت حملة امريكية من اجل الديمقراطية في العالم العربي أوجها في عام 2005 لكن المحللين يقولون ان القوة الدافعة تقلصت عندما أدركت ادارة الرئيس جورج بوش ان لديها مشاكل خطيرة في العراق. وقال أبو الغيط "الولاياتالمتحدة ومصر تجمعهما علاقات ودية وصداقة وعلاقات استراتيجية ومع ذلك فان مصر لا يمكن ان تقبل أي تدخل في شؤونها من أي من الاصدقاء."