قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يوم الاحد إنه والمدير العام للمخابرات المصرية عمر سليمان سيزوران السودان يوم الاثنين لمقابلة الرئيس عمر حسن البشير وتسليمه رسالة من الرئيس حسني مبارك. وقال للصحفيين ان الزيارة تتعلق بالازمة في اقليم دارفور بغرب السودان. وحذرت مصر يوم الخميس الماضي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن من التهديد بفرض عقوبات جديدة على السودان بسبب الوضع في دارفور ودعت بدلا من ذلك إلى اجراءات لبناء الثقة وفتح حوار. وصدر التحذير المصري بعد يوم من تهديد الولاياتالمتحدة وبريطانيا اللتين تمارسان ضغطا متصاعدا على الخرطوم بفرض عقوبات واجراءات عقابية أخرى ما لم يوافق السودان على نشر قوة حفظ سلام قوية تابعة للامم المتحدة في اقليم دارفور الذي تمزقه الحرب. وقال أبو الغيط إنه وسليمان سيطلعان المسؤولين السودانيين على " الجهود التي قامت بها مصر مع أعضاء مجلس الامن والاطراف الدولية المعنية مؤخرا لتفادي المزيد من الصدام والتوتر." وتقول الاممالمتحدة ان 200 ألف شخص على الاقل قتلوا وان مليونين ونصف مليون شخص شردوا منذ اندلاع العنف في دارفور عام 2003 في صراع عرقي وسياسي. وامتد النزاع الى أراضي تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. ووافق السودان يوم الاثنين على برنامج دعم مؤقت يعزز بموجبه ثلاثة الاف من جنود الاممالمتحدة ومعدات مساندة ثقيلة تشمل ست طائرات هليكوبتر هجومية قوة الاتحاد الافريقي في دارفور وقوامها سبعة الاف جندي. لكن السودان رفض قبول قوة "مختلطة" قوامها 20 ألف جندي ورجل شرطة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي تقول الدول الغربية إنها لازمة لوقف العنف.