سجلت الليرة التركية تراجعا كبيرا ازاء الدولار واليورو صباح الاثنين متأثرة مثل بورصة اسطنبول بقلق المستثمرين من الجدل القائم بين الجيش والحكومة التركية في اطار الانتخابات الرئاسية. وقال غافين فريند الخبير الاقتصادي في كوميرسبانك ان "الليرة التركية بدأت الاسبوع بتراجع 4% بعد التطورات الاخيرة للانتخابات الرئاسية في تركيا". ووصل اليورو الواحد الى سعر يوازي 18976 ليرة اي اعلى مستوى له منذ منتصف اذار/مارس مقابل 1,82 ليرة مساء الجمعة. وبالنسبة لليرة فان التراجع بلغ 4%. من جهته سجل الدولار ارتفاعا من سعر يوازي 13350 ليرة مساء الجمعة الى 13932 صباح الاثنين اي بتراجع لليرة وصل 4,4%. والاسبوع الماضي وصل الدولار الى ادنى مستوى له منذ ايار/مايو 2006 مقابل العملة التركية. واعتبر فريند ان "الليرة ستبقى تحت الضغط والدولار سيرتفع ليصل الى 1,40 ليرة على المدى القصير". من جهتها اعتبرت كلير ديسو الخبيرة الاقتصادية في بنك كاليون ان "رد الفعل السلبي للاسواق على التوترات السياسية يمكن ان يتفاقم بفعل ان المستثمرين تجاهلوا تقريبا المخاطر المرتبطة بالانتخابات في الاسبوعين الماضيين حيث كانت الليرة في اعلى مستوى لها منذ سنة ازاء الدولار والبورصة في اوج ارتفاعها". وقد بدأت بورصة اسطنبول جلستها الاثنين بتراجع كبير بلغ 8%. وتراجع مؤشر البورصة "اي ام كاي بي" الى 43116,1 نقطة مقارنة مع مستواه عند الاقفال مساء الجمعة اي بتراجع بلغ 3645,2 نقطة (8%). وفي خضم الانتخابات الرئاسية اتهم الجيش الجمعة بعبارات قاسية الحكومة المنبثقة عن التيار الاسلامي والتي تؤكد انها "محافظة ديموقراطية" بعدم الدفاع عن المبادئ العلمانية مشيرا الى انه مستعد للتحرك لضمان ذلك في حال اقتضت الضرورة. واكد وزير الخارجية التركي عبد الله غول المرشح للرئاسة الاحد انه لن يتراجع عن الترشح.