عضو بمجلس هيئة الانتخابات: لا يمكن تجاوز هذا التاريخ كأقصى موعد للرئاسية    آمر المركز الأول للتدريب بجيش الطيران صفاقس: قريبا استقبال أول دورة للجنود المتطوّعين    المبادلات التجارية الجزائرية - الأوربية تلامس 47 مليار دولار    قريبا.. الحلويات الشعبية بأسعار اقل    الوطن القبلي.. صابة الحبوب تقدر ب 685 ألف قنطار    رئيس إتحاد الفلاحة: أسعار الأضاحي 'معقولة'    تسمّم تلاميذ بالحلوى: الإحتفاظ ببائع فواكه جافّة    افتتاح معرض «تونس الأعماق» للفنان عزالدين البراري...لوحات عن المشاهد والأحياء التونسية والعادات والمناسبات    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    شبهات فساد: الاحتفاظ بمعتمد وموظف سابق بالستاغ وإطار بنكي في الكاف    سبيطلة : القبض على مجرمين خطيرين    مصر: رفع اسم أبوتريكة من قائمات الإرهاب والمنع من السفر    المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون في دورته الثانية ...مسابقات وندوات وعروض فروسية وفنون شعبية    قراءة في أعمال ومحامل تشكيلية على هامش معرض «عوالم فنون» بصالون الرواق .. لوحات من ارهاصات الروح وفنطازيا الأنامل الساخنة    عاجل : مسيرة للمطالبة بإيجاد حلول نهائية للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء    تحذير: عواصف شمسية قوية قد تضرب الأرض قريبا    كرة اليد: الاصابة تحرم النادي الإفريقي من خدمات ركائز الفريق في مواجهة مكارم المهدية    صفاقس اليوم بيع تذاكر لقاء كأس تونس بين ساقية الداير والبنزرتي    فقدان 23 تونسيا شاركو في عملية ''حرقة ''    مدير عام الغابات: إستراتيجيتنا متكاملة للتّوقي من الحرائق    وزارة الصناعة : ضرورة النهوض بالتكنولوجيات المبتكرة لتنويع المزيج الطاقي    بنزرت: جلسة عمل حول الاستعدادات للامتحانات الوطنية بأوتيك    المنستير: إحداث أوّل شركة أهليّة محليّة لتنمية الصناعات التقليدية بالجهة في الساحلين    بلاغ مروري بمناسبة مقابلة الترجي والأهلي    خبير في التربية : ''تدريس الأولياء لأبنائهم خطأ ''    بسبب الربط العشوائي واستنزاف المائدة المائية .. قفصة تتصدّر خارطة العطش    تضم منظمات وجمعيات: نحو تأسيس 'جبهة للدفاع عن الديمقراطية' في تونس    الحماية المدنية: 8 وفيّات و 411 مصاب خلال ال 24 ساعة الفارطة    كأس تونس: النجم الساحلي يفقد خدمات 4 لاعبين في مواجهة الأهلي الصفاقسي    نهائي دوري ابطال إفريقيا: التشكيلة المتوقعة للترجي والنادي الاهلي    هذه القنوات التي ستبث مباراة الترجي الرياضي التونسي و الأهلي المصري    ليبيا: إختفاء نائب بالبرلمان.. والسلطات تحقّق    عاجل/ القسّام: أجهزنا على 15 جنديا تحصّنوا في منزل برفح    والدان يرميان أبنائهما في الشارع!!    ضمّت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرا في السينما العربية في 2023    طقس اليوم: أمطار و الحرارة تصل إلى 41 درجة    ألمانيا: إجلاء المئات في الجنوب الغربي بسبب الفيضانات (فيديو)    قانون الشيك دون رصيد: رئيس الدولة يتّخذ قرارا هاما    إنقاذ طفل من والدته بعد ان كانت تعتزم تخديره لاستخراج أعضاءه وبيعها!!    جرجيس: العثور على سلاح "كلاشنيكوف" وذخيرة بغابة زياتين    5 أعشاب تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجنّب تجلّط الدم    مدرب الاهلي المصري: الترجي تطور كثيرا وننتظر مباراة مثيرة في ظل تقارب مستوى الفريقين    الكاف: انطلاق فعاليات الدورة 34 لمهرجان ميو السنوي    منوبة: إصدار بطاقتي إيداع في حق صاحب مجزرة ومساعده من أجل مخالفة التراتيب الصحية    كاس تونس لكرة القدم - نتائج الدفعة الاولى لمباريات الدور ثمن النهائي    وزير الصحة يؤكد على ضرورة تشجيع اللجوء الى الادوية الجنيسة لتمكين المرضى من النفاذ الى الادوية المبتكرة    نحو 20 بالمائة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم يمكنهم العلاج دون الحاجة الى أدوية    تضمّنت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرًا في صناعة السينما العربية    القدرة الشرائية للمواكن محور لقاء وزير الداخلية برئيس منظمة الدفاع عن المستهلك    معلم تاريخي يتحول إلى وكر للمنحرفين ما القصة ؟    غدا..دخول المتاحف سيكون مجانا..    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم انتاج الطاقة الشمسية في تونس    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    التحدي القاتل.. رقاقة بطاطا حارة تقتل مراهقاً أميركياً    منها الشيا والبطيخ.. 5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



راند: "خرائط طرق" لصناعة شبكات اسلامية معتدلة ...

قامت مؤسسة "راند" البحثية مؤخرا باصدار و نشر تقرير في غاية الاهمية بعنوان: "بناء شبكات مسلمة معتدلة". و تحظى تقارير هذه المؤسسة عادة باهمية قصوى و بالغة لدى صانع القرار الأمريكي سواءا على مستوى التنظير او التطبيق. فقد تأسست "راند" في عام 1948 و لها نفوذ كبير و تأثير عالي على سياسة الولايات المتحدة الامريكية الخارجية و لها علاقات و روابط مع وزارة الدفاع الامريكية فهي تشرف على ثلاث مراكز ابحاث تمولها وزارة الدفاع و غالبا ما يتم العمل بتوجيهاتها بناءا على التقارير و الابحاث التي تقدمها للادارة الامريكية.
فيما يتعلق بتقرير "بناء شبكات مسلمة معتدلة" فقد جاء في 217 صفحة توزّعت على مقدمة, يليها تسعة فصول و من ثمّ فصل عاشر خاص بالخلاصة و التوصيات التي تمخّض عنها التقرير. و قد تمّ نشر هذا التقرير الذ اعدّه اربعة باحثين (أنجيل راباسا تشيرل بنارد لويل تشارتز بيتر سيكل) في 27 آذار 2007 الحالي و تمّ ارفقاه بملخص تنفيذي بنفس العنوان ايضا و تألّف من 18 صفحة.
و يتناول التقرير عبر ثناياه عدّة مسائل متعلقة بالموضوع الاساسي لبناء شبكات مسلمة معتدلة و منها:
أولا: عرض و شرح للطريقة التي تمّ اعتمادها لانشاء الشبكات بشكل فعلي خلال الحرب الباردة, و كيف تعرفت الولايات المتحدة على شركاء و قامت بدعمهم و كيف حاولت تجنب تعريضهم لاي خطر.
ثانيا: تحليل عناصر التشابه و الاختلاف بين بيئة الحرب الباردة و البيئة الموجودة اليوم حيث الصراع مع الاسلام الراديكالي و كيف يمكن لأوجه التشابه و الاختلاف هذه ان تأثر على الجهود الأمريكية في بناء الشبكات اليوم.
ثالثا: تفحّص الاستراتيجيات و البرامج الامريكية المتبّعة اليوم للانخراط في العالم المسلم.
رابعا و اخيرا: الاستفادة من معرفتنا حول الجهود التي بذلت في الحرب الباردة و اعمال و تقارير راند السابقة حول الاتجاهات الايديولوجية في العالم المسلم و ذلك من أجل اعداد و تطوير "خارطة طريق" لانشاء شبكات و مؤسسات مسلمة معتدلة. و المفتاح الاساسي في هذه الدراسة يكمن في انّ الولايات المتّحدة قد فشلت في ايجاد شراكة مع معتدلين حقيقيين, و الحصيلة النهائية لذلك واضحة تماما و يجب العمل على تغييرها.
اولا: اعتماده على مصطلحات دقيقة جدا كان يتم التفريق بين "المسلم", الاسلامي", "الراديكالي", "المسلم المعتدل", "الاسلامي المعتدل", "المتطرف", "المسلم الليبيرالي", "المعتدل المقنّع", "دول القلب", "منطقة الجاذبية", "دول الأطراف", "المتصوفة", "التقليديين", "السلفيين", "الوهابيين", "العلمانين", "الدبلوماسية العامة", "حرب الافكار", "الحرب الباردة", و غيرها من المصطلحات التي تستخدم في قواميس المخابرات و اجهزة التلاعب بالرأي العام و الدعاية و الاعلام.
اضافة الى ذلك, فان معنى كل مصطلح من هذه المصطلحات لا يتعلق بما تمثله لدى القارئ او لدى المعايير الموجودة لديه و المتعارف عنها في المنطقة العربية او الشرق الاوسط عموما, و انما تعكس مفهوما مختلفا يعكس خلفية واضعي التقرير و المعايير التي يضعونها هم. فعلى سبيل المثال, فانّ "المعتدل" وفقا للتقرير مختلف عن "المعتدل" المتعارف عليه في العالم الإسلامي. و لذلك فقد وضع التقرير معايير صارمة لتستطيع الولايات المتّحدة التمييز بين "المعتدل المقنّع" و "المعتدل الحقيقي" و ذلك من خلال اخضاعه لعدد من المعايير التي تعتمد على الاجابات المقدّمة على نموذج استبيان او عدد من الأسئلة كان منها:
1- هل يتقبل الفرد أو الجماعة العنف أو يمارسه؟ وإذا لم يتقبل أو يدعم العنف الآن، فهل مارسه أو تقبله في الماضي؟
‏2- هل تؤيد الديمقراطية؟ وإن كان كذلك، فهل يتم تعريف الديمقراطية بمعناها الواسع من حيث ارتباطها بحقوق الأفراد؟ (المقصود هنا مثلا الشواذ و امثلة على هذا المنوال)
‏3- هل تؤيد حقوق الإنسان المتفق عليها دولياً؟
‏4- هل هناك أية استثناءات في ذلك (مثال: ما يتعلق بحرية الدين)؟
‏5- هل تؤمن بأن تبديل الأديان من الحقوق الفردية؟
‏6- هل تؤمن أن على الدولة أن تفرض تطبيق الشريعة في الجزء الخاص بالتشريعات الجنائية؟
‏7- هل تؤمن أن على الدولة أن تفرض تطبيق الشريعة في الجزء الخاص بالتشريعات المدنية؟
‏8-هل تؤمن بوجوب وجود خيارات لا تستند للشرعية بالنسبة لمن يفضلون الرجوع إلى القوانين المدنية ضمن نظام تشريع علماني؟
‏9- هل تؤمن بوجوب أن يحصل أعضاء الأقليات الدينية على نفس حقوق المسلمين؟‏
‏10- هل تؤمن بإمكانية أن يتولى أحد الأفراد من الأقليات الدينية مناصب سياسية عليا في دولة ذات أغلبية مسلمة؟
‏11- هل تؤمن بحق أعضاء الأقليات الدينية في بناء وإدارة دور العبادة الخاصة بدينهم (كنائس أو معابد يهودية) في دول ذات أغلبية مسلمة؟
‏12- هل تقبل بنظام تشريع يقوم على مبادئ تشريعية علمانية؟
ثانيا: على الرغم من انّ التقرير يتناول بدقّة متناهية جميع الشرائح الاسلامية و العلمانية و الليبرالية ذاكرا بالاسم جميع الاقليات المتعلقة بهم, الاّ انّه لم يتطرأ أبدا الى "الشيعة". و من غير المعقول ان يغفل هكذا تقرير بدقّته و تفاصيله و على الرغم من ايراده لاقيات مجهرية, ان يغفل ذكر الاقلية الشيعة و الدور المنوط بهم, و اغلب الظن انّه قد ضمّنهم الفئة الصوفية خاصّة انه و عند حديثه عن الحلفاء الطبيعيين للغرب يفترض انّ كل من يقف السلفيون ضدّهم و من ضمنهم الذين يقدّسون شخصياتهم الدينية و يصلّون في القبور و ينذرون النذائر و يلجؤون الى الواسطة هم حلفاء , و بالتالي فان هذه الخصائص موجودة بقوّة عند الطائفة الشيعية ايضا.
هذا و يحمل التقرير بشدة كبيرة على المملكة العربية السعودية و يحرّض ضدّها بشكل واضح و صريح و يحمل ايضا على الفكر السلفي الذي يعده العدو الأول الذي يجب محاربته بشكل اساسي. و على هذا الاساس فقد صنّف التقرير كل اعداء الفكر السلفي على انهم حلفاء محتملين للولايات المتّحدة الأمريكية, بل يقول ما نصّه "انّ التقليدين و الصوفيين هم حلفاء طبيعيين للغرب لدرجة اننا نستطيع ان نجد العديد من القواعد المشتركة معهم"
كما انّ التقرير قد نقل صراحة "انّ من يقومون بتقديس ائمتهم او شيوخهم و يأخذون بالاسلام التقليدي دون التفسير الدقيق و غير الوسيط للقرآن و الحديث - أي يحتاجون دائما الى واسطة و هو عكس ما يفعله السلفيون و الحداثيون-, و يصلّون في القبور و يقدمون نذورهم و يؤدون الكثير من الامور التي يمقتها الوهابيون – و هذه صفات مشتركة كما نستطيع ان نلاحظ بين الشيعة و المتصوفة- هم اعداء للسلفيين و بالتالي حلفاء للغرب".
ثالثا: ايراد التقرير لاسماء اشخاص و مؤسسات و جهات بشكل محدد و مكشوف و تسميتها ضمن الحلفاء سواءا من المشايخ العلمانيين او الليبيراليين او العلمانيين العاديين و الاستشهاد بأقوال البعض الآخر او تبني و دعم وجهة نظرهم ازاء الاسلام و الدين و من بين الأسماء:
1- مفتي مارسيليا "صهيب بن شيخ" الذي يدعو علانية و صراحة الى تأييد الحظر الفرنسي على ارتداء الحجاب و الى تطبيق مبادئ العلمانية بشكل عام.
2- الأستاذ الأردني "شاكر النابلسي" الذي يعيش في الولايات المتّحدة الأمريكية و الذي كان قد أصدر وثيقة تحمل اسم "الليبراليين العرب الجدد" والتي جاء من بين أهدافها ضرورة إخضاع القيم المقدسة والتقاليد والتشريعات والقيم الأخلاقية السائدة لمراجعة معتبرا انّ الشريعة لا تصلح لجميع العصور.
3- الأستاذ الكويتي "أحمد البغدادي"، الذي تعرض لمشكلات متكررة مع المحاكم وعقوبات عن اتهامات متنوعة، منها تعبيره عن اعتقاده بأن الرسول أخفق في إقناع بعض من دعاهم إلى الإسلام، وأنه يفضل أن يدرس نجله الموسيقى، بدلاً من القرآن, و الى وجود صلة بين الدراسات القرآنية والتخلف الفكري والإرهاب.
4- المصري "طارق حجي" و الذي عمل كمدير تنفيذي بشركة تجارية ونائبًا لرئيس شركة "شل" النفطية بمنطقة الشرق الأوسط سابقا, و الذي يرى انّه لا ينبغي إقحام الدين في الإدارة الفعلية للحكم أو التشريع أو الإدارة أو حتى تطبيق هذه المبادئ والقيم في الحياة اليومية.
5- الكندية-الايرانية "هوما ارجوماند" مؤسسة الحملة المناهضة لإقامة محاكم "شريعة" في كندا. وهي تتميز بتواجد وحضور دائم في أوروبا ووسائل الإعلام, و سبق لها ان تزعمت حملة أخرى ضد المدارس الدينية الإسلامية في الغرب، واصفة الإسلام السياسي بأنه حركة رجعية معادية لحقوق الإنسان ويضطلع بدور كبير في تحول الأفراد للتوجهات الراديكالية. و قد حازت على جائزة تورونتو الانسانية للعام 2006.
6- الصومالية المولد "ايان هيرسي علي" عضو البرلمان الهولندي سابقا. و هي من الشخصيات البارزة التي تمثل قيم العلمانية والحقوق المدنية وحكم القانون وحقوق المرأة والإنسان بشكل عام. وقد أعلنت عن إلحادها تنتقد صراحة جوانب حياة الرسول ومعاملة المرأة في الإسلام و التي تعتبرها انها نابعة من اساسيات و اصول الدين الاسلامي. و كانت بين من ناهضوا إقرار محاكم تعمل على أساس الشريعة في كندا, و حصلت على العديد من الجوائز لنشاطاتها هذه في الاعوام 2004, 2005 و 2006.
7- الكاتب السوري "محمد شحرور" الذي يعتقد على سبيل المثال، أن القرآن لا ينص على عقوبة الموت بالنسبة لأي جريمة، وأن مصطلح الجهاد لا ينطبق على الظروف المعاصرة، و أنّ الرسول مجرد شخص مثير للإعجاب بشكل استثنائي.
8- الشاعر السوري "علي أحمد سعيد" الملقب ب"أدونيس" و الذي يُعَد من أشد المؤيدين للعلمانية, و الذي أعرب عن اعتقاد بضرورة النظر إلى الدين باعتباره تجربة روحية وشخصية، بينما يجب إرجاع جميع القضايا المرتبطة بالشئون المدنية والإنسانية إلى القانون والشعب. و هو يرفض الدولة الدينية حتى وإن جاءت نتيجة لانتخابات ديمقراطية. و يكشف "أدونيس" عن مقت شخصي للدين الذي يعتبره نتاجًا للخوف من الحرية والمسئولية, و لكنه يؤكد على ضرورة احترام المعتقدات الدينية باعتبارها أمرًا شخصيًّا.
9- الأستاذ المصري "نصر أبو زيد" الذي تعرض العام 1995 لمحاكمة جراء اعلانه بأنه يعتبر القرآن عملاً أدبيًّا ونصًّا ينبغي إخضاعه للتحليل العقلي والعلمي. و قد حصل فيما بعد و زوجته على اللجوء إلى هولندا.
10- المهندس الهندي "أصغر علي" ممثل الاسلام العلماني.
11- الباكستاني "يونس شيخ" الذي يرى بأنّ والدي الرسول لم يكونا مسلمين و بأنّ الرسول نفسه لم يكن مسلما قبل ان يتلقى الوحي. و قد نجح شيخ في اللجوء الى سويسرا بعد فترة سجن لمدة سنة في باكستان نجى خلالها من الاعدام.
12- الموسيقي اللبناني المشهور "مارسيل خليفة".
ب- المؤسسات التي تكرس جهدها من أجل دعم الاسلام العلماني:
1- ائتلاف المسلمين الأحرار: تصف نفسها بأن لديها 12 فرعًا بالولايات المتحدة و واحدًا في كندا واثنين في مصر. اسسها "كمال نواش" مهاجر فلسطيني عمل كمحام و ترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات مجلس شيوخ ولاية فيرجينيا في العام 2003. و ينص صراحة على تطبيق العلمانية.
2- معهد الدراسات الاسلامية: تأسس في الهند عام 1980 على يد "أصغر علي" وله مكتب في مومباي. ويصف المعهد نفسه بأنه يسعى الى تحقيق غايات إصلاحية، وأنه أنشئ على يد من شعروا بالحاجة لإعادة التفكير بشأن عدد من القضايا المرتبطة بالإسلام وتحديث الإسلام, و قد كانت الثورة في ايران احدى العوامل المحرضة على انشائه.
3- مركز دراسة المجتمع والعلمانية: و مقرّه ايضا في مومباي. تأسس على يد مجموعة من المفكرين الهنود عام 1993، ويناصر العلمانية باعتبارها العامل الوحيد الفاعل ضد خطر تنامي الانقسامات والصراعات الطائفية والأساس الوحيد لمجتمع متناغم. و يصدر المركز فصلية متعلقة بهذا الاطار.
ج- المنظمات الفكرية او الانسانية التي تدعم العلمانية المسلمة
1- مؤسسة جيوردانو برونو: تحمل اسم فيلسوف ينتمي للقرن السادس عشر تمّ اعدامه في روما لاتهامه بالهرطقة. يقع مقر المؤسسة في المانيا و تستضيف لقاءات ومؤتمرات. وقد منحت المؤسسة جائزة لعالمة الاجتماع التركية - الألمانية المؤيدة للعلمانية و الداعية لاخضاع المهاجرين لاختبارات "نجلا كيليك".
2- مركز التحقيق الغربي: و مقره في هوليوود بولاية كاليفورنيا. تأسس على يد "بول كيرتز", و له دورية "فري أنكويري" التي تتناولل الكتابات النقدية المتعلقة بالإسلام و الاسلاميين و فكرة العلمانية المسلمة. ويعتقد مؤسسو المركز أن إيران من المناطق الواعدة من حيث توسيع قاعدة تأييد القيم العلمانية، لما خلقه حكم رجال الدين هناك من رد فعل عكسي تجاه الإسلام السياسي, و من اجل ذلك فقد خصصوا موقعا باللغة الفارسية.
3- المجتمع الوطني العلماني: منظمة بريطانية أنشئت في الأصل عام 1866 من قبل "تشارلز برادلو". ولعبت دورًا كبيرًا في إنزال الهزيمة بتعديل مادة "التحريض على الكراهية الدينية" من قانون مكافحة الكراهية العنصرية والدينية الصادر عام 2006 والذي خشي العلمانيون من أن يسفر عن تقليص حرية التعبير وحق نقد الأديان.
4- العقلانية الدولية: و تضم مجموعة دولية من المفكرين و الناشطين الذين يمثلون طيفا واسعا من الأديان و الثقافات.
د- مواقع الانترنت العلمانية الشهيرة:
1- موقع النّاقد: قام بانشائه عربي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية, و تمّ اضافة قسم انكليزي اليه فيما بعد و يعدّ قسمه العربي من الاقسام المشهورة في الشرق الأوسط.
2- شفاف الشرق الأوسط: و هو موقع بثلاث لغات عربية-فرنسية و انكليزية. يؤمن الموقع مساحة تعبير للمفكرين الليبيراليين و للمثقفين في المنطقة, و ينشر ايضا دراسات و مقالات لمحللين و أكاديميين غربيين.
3- العقول الحرّة: و هو موقع مقّره سعودي, و يقدم نفسه على انه موقع دعوة و يركز على قضايا الحقوق الاجتماعية, وضع المرأة, العلاقة بين الأديان. و على سبيل المثال, فالموقع يتحدّى اركان الاسلام الخمس ليعتبر انّ اولهم و المتمثلة ب"الشهادتين" –أشهد ان لا اله الاّ الله و أشهد أنّ محمدا رسول الله- تستند الى حديث غير موثوق و انّه لا يجب اتّباعه.
4- القنطرة: و هو موقع مدعوم من قبل الحكومة الألمانية. و لا يتخذ هذا الموقع مواقف علنية, و هو منتدى للنقاش و فيه الكثير من الآراء المحافظة (مثل قضية الحجاب) و لكنه مع ذلك منتدى ليبيرالي و يدعو الى تعزيز فصل الدين عن الدولة.
5- لا شريعة: و هو موقع باللغة العربية ايضا مقره في كندا و يتضمن خمس لغات اخرى ايضا منها: الفارسية, الكردية, الانكليزية, الفرنسية و الألمانية. و قد تمّ اطلاق الموقع كردة فعل على موضوع محدد و هو مطالبة المسلمين في كندى الى اقامة محاكم "شرعية", و اطلق حملة معارضة كبيرة لمطالب المسلمين هذه و من ثمّ توسع في دعم العلمانية.
كما تضمّن التقرير العديد من اسماء الشخصيات و المؤسسات غير تلك التي ذكرناها و الواردة في الفصل التاسع من التقرير.
وفقا للتقرير, فانّ الارتباط القوي بين الاستراتيجية الكبرى للولايات المتّحدة و مساعيها لبناء أنظمة ديمقراطية كان السبب الأساسي في نجاح سياسة الاحتواء التي قامت بها تجاه الاتحاد السوفيتي الأمر الذي يعد نموذجا لصانعي القرار اليوم.
فالولايات المتّحدة تواجه اليوم عددا من التحديات في بناء شبكات ديمقراطية في العالم الإسلامي تعكس تلك التي واجهها صانعو القرار في بدايات الحرب الباردة.هناك ثلاث تحديات ذات اهمية في هذا الاطار.
الاولى في اواخر الاربعينات و بداية الخمسينات, حيث اختلف صانعو القرار الأمريكي حول ما اذا كان ينبغي لمساعيهم في بناء الشبكات الديمقراطية ان تكون ذات طابع هجومي او دفاعي. فقد اعتقد البعض بانه يجب على الولايات المتحدة ان تعتمد استراتيجية هجومية تقضي على النظام الشيوعي في أوروبا الشرقية و الاتحاد السوفيتي من خلال مساعدة المجموعات الناشطة داخل تلك البلدان في السر و العلن.
البعض الآخر كان يؤمن باعتماد استراتيجية دفاعية تركز على احتواء التهديد السوفيتي و ذلك من خلال دعم الديمقراطيين في أوروبا الغربية, آسيا و امريكا اللاتينية. و بالرغم من انّ الاستراتيجية الدفاعية قد نجحت الى حد بعيد, فقد سعت الولايات المتّحدة الى ان تعكس عملية تدفق الأفكار فبدلا من ان تتدفق الأفكار الشيوعية الى الغرب من خلال الاتحاد السوفيتي و مؤسساته المتصدرة, اصبح يمكن للأفكار الديمقراطية أن تتسرب خلف الستار الحديدي من خلال شبكات معلومات مستحدثة.
التحدي الأخر الذي واجهه صانعو القرار الامريكي اثناء الحرب الباردة, هو الحفاظ على موقع المجموعات التي تقوم الولايات المتّحدة بدعمها. و قد حاول اصحاب مساعي بناء تلك الشبكات التخفيف من المخطار التي يمكن ان تواجه تلك المجموعات من خلال:
اولا: الحفاظ على مسافة بين هذه المنظمات و الحكومة الأمريكية.
ثانيا: من خلال اختيار شخصيات مرموقة ذات كفاءة شخصية كبيرة لترؤس هذه الشبكات.
كما قامت الولايات المتحدة بدعم الشبكات المستقلة.
امّا التحدي الثالث فهو تحديد المدى الذي ينبغي عليهم اتخاذه لتوسيع التحالف ضد الشيوعية...و في النهاية قررت الولايات المتحدة انه يمكن لاي شخص ان يكون جزءا من هذا التحالف طالما انه يلتزم بمجموعة من المبادئ الاساسية.
حمّل تقرير راند:
1- الملخص التنفيذي
2- التقرير الكامل
راجع مقال:
1- استراتيجية أمريكية جديدة في العالم الاسلامي
2- استراتيجيات أمريكية بديلة: كيف نواجه الاسلاميين في صناديق الاقتراع
http://alibakeer.maktoobblog.com/?post=308801


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.