واصلت اسرائيل هجوما جويا في غزة يوم السبت وقتلت خمسة على الاقل من نشطي حركة حماس كما اعتقلت وزيرا في الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة في الوقت الذي اطلق فيه نشطو غزة مزيدا من الصواريخ على اسرائيل. وبدد التصعيد الاخير في اعمال العنف امال تجديد هدنة دعا اليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تشترك حركة فتح التي يتزعمها في حكومة وحدة وطنية مع حماس على الرغم من المعارضة الاسرائيلية والغربية لحماس. وادت احدث غارات جوية شنتها اسرائيل على غزة في نحو الساعة 2100 بتوقيت جرينتش الى تدمير مبان تستخدمها قوة امنية تقودها حماس مما ادى الى اصابة ثمانية مارة. واستهدفت ايضا هجمات شنت في وقت سابق مبان تستخدمها هذه الجماعة وقتلت خمسة من نشطي حماس. وقتلت اسرائيل اكثر من 40 فلسطينيا معظمهم من النشطين في غزة منذ منتصف مايو ايار. وأطلق نشطو غزة 220 صاروخا على اسرائيل خلال نفس الفترة من بينها بعض الصواريخ التي اطلقت يوم السبت . وقتلت اسرائيلية في هجوم في الاسبوع الماضي. وقال أبو عبيدة الجراح كبير قادة القوة التنفيذية في تصريحات بثتها اذاعة حماس خلال مراسم جنازات القتلى ان رسالة الحركة "للعدو الصهيوني" هي أنه لا مستقبل له على الاراضي الفلسطينية مضيفا أن تهديدات اسرائيل لا تخيف حماس. وفي عملية نادرة قتلت القوات الاسرائيلية مسلحين فلسطينيين اثنين خلال تبادل لاطلاق النار في القدسالشرقية العربية. وقال مسعفون ان ضابطين اسرائيليين جرحا. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان فلسطينيا ثالثا اصيب ايضا خلال اطلاق النار. ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها بشكل فوري. وقال شهود ان عشرات من جنود الجيش الاسرائيلي داهموا في وقت لاحق قريتين بالضفة الغربية جنوبي القدس قرب مدينة بيت لحم بحثا عن نشطين. واعتقلت القوات الاسرائيلية في وقت سابق عضوا في الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية بعد اعتقالات مماثلة لمسؤولين من حماس في الاسبوع الماضي. وشنت اسرائيل مداهمات مماثلة العام الماضي في محاولة للضغط على حماس بعد ان فازت في الانتخابات البرلمانية. ويرغب عباس أن تتفق حركتا حماس وفتح على وقف اطلاق النار مع اسرائيل كخطوة نحو احياء محادثات السلام مع اسرائيل. وعارضت حماس دعوته. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ان هذا العدوان لن يحقق اهدافه ولكنه سيؤدي الى مزيد من التصعيد الذي ستكون له عواقب وخيمة. ويشك مسؤولون اسرائيليون في امكانية صمود أي هدنة اذا واصلت حماس تهريب أسلحة الى غزة من مصر. وبالرغم من أنهما شريكان في حكومة الوحدة فقد ادى الاقتتال بين حماس وفتح الى قتل نحو 50 فلسطينيا هذا الشهر وما زال التوتر متزايدا. من نضال المغربي
