تصاعدت الخلافات في المدة الأخيرة بين عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد العام لطلبة تونس و أمينه العام عز الدين زعتور على خلفية البيان الذي أصدره هذا الأخير بتاريخ 28 ماي 2007 بصفته الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية من أجل المؤتمر الموحد و الذي أعلن فيه استحالة انعقاد المؤتمر الموحد خلال هذه الصائفة وقد ورد في البيان المشار إليه أن اللجنه الوطنية تقر ضرورة إستكمال العملية الإنتخابية القاعدية في مستهل السنة الجامعية المقبلة قبل انعقاد الهيئة الإدارية التي تسبق المؤتمر الموحد كما ترفض اللجنة الوطنية ما تم الإعلان عنه مؤخرا من انتخابات في الأجزاء الجامعية التالية : الحقوق و الإقتصاد و العلوم و الهندسة المعمارية و المعهد العالي للتصرف و المدرسة العليا للتجارة بتونس و معهد الفنون الجميلة بنابل و الحقوق و العلوم و المعهد العالي للتصرف بقابس و المعهد العالي للدراسات التكنولوجية و كلية العلوم بقفصة و كلية الحقوق بصفاقس و ترى اللجنة الوطنية أن هذه الإنتخابات تمت دون علمها و لم تراع تراتيب العملية الإنتخابية للمؤتمر الموحد و في مقابل ذلك يرى المعارضون لمواقف الامين العام أن إعلان استحالة عقد المؤتمر في هذه الصائفة من قبل الأمين العام و محاولة حمل المكتب التنفيذي على اتخاذ مثل هذا القرار و اقحام اللجنة الوطنية في ذلك يعد تجاهلا للهيئة الإدارية و محاولة إزاحتها في حين أنها السلطة العليا بعد المؤتمر المخول لها حصرا و قانونا البت في التراتيب و الإجراءات الخاصة بالإعداد للمؤتمر و تحديد موعده و شعاره و يعتبر تأجيل انعقاد المؤتمر للسنة الثانية على التوالي نكسة كبيرة لجهود المصالحة و رأب الصدع داخل المنظمة الطلابية التي لم تسترجع عافيتها منذ سنوات طويلة ..... خلال زيارته لأحد مراكز الإمتحان في اليوم الإول من اختبارات الباكالوريا لاحظ وزير التربية و التكوين الصادق القربي أن هناك توقعات بأن تفوق نسبة الناجحين بامتياز في الباكالوريا ال 26 في المائة وهي النسبة التي سجلت في دورة جوان الرئيسية 2006 مع الملاحظ أنه في سنة 1994 لم تتجاوز نسبة الناجحين بتفوق في الباكالوريا 4,47 في المائة يذكر أنه خلال دورة جوان الرئيسية 2006 نجح بتفوق من المعاهد العمومية 473 13 تلميذ من جملة 939 51 تلميذ أي بنسبة 25,94 في المائة موزعين حسب الآتي : - حسن جدا : 766 1 أي بنسبة 3,40 في المائة - حسن : 766 3 أي بنسبة 7,25 في المائة - قريب من الحسن : 941 7 أي بنسبة 15,29 في المائة تجدر الإشارة إلى أن ملاحظة قريب من الحسن تسند لمن تحصل على معدل يتراوح ما بين 12,00 و 13,99 على 20 أما ملاحظة حسن فتسند لمن تحصل على معدل يتراوح ما بين 14,00 و 15,99 على 20 في حين تسند ملاحظة حسن جدا لمن فاق معدله أو ساوى 16,00 على 20 قامت مديرة المعهد الثانوي بحي الزهروني بتونس العاصمة بالتهجم على إحدى التلميذات المحجبات يوم الجمعة 8 جوان 2007 خلال اجتيازها لامتحان الباكالوريا و أمرتها بكل صلف بنزع الخمار دون مراعاة للظرف الخاص الذي تمر به و حالتها النفسية الدقيقة و حاجتها للتركيز و قد أجهشت التلميذة بالبكاء و توترت أعصابها لدرجة سقوطها على الأرض .... هكذا يتمادى بعض مسؤولي المؤسسات التعليمية في ممارساتهم اللاحضارية المتخلفة ترضية لرؤسائهم لاهثين وراء شهادات الإستحسان التي لن تجدهم نفعا لا في الدنيا و لا في الآخرة ..... وقد غاب عن هذه المديرة المتعجرفة أن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب .... توالي الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية في مؤسسات التعليم العالي : شرعت المؤسسات الجامعية منذ الأسبوع الأخير من شهر ماي في إعلان نتائج الدورة الرئيسية و قد تراوحت أغلب النسب بين المنخفضة و المتوسطة خاصة في السنوات الأولى التي تشهد - عادة - تدنيا ملحوظا لنسب النجاح و بالأخص في الكليات الكبيرة ( العلوم - الحقوق - الآداب - الإقتصاد و التصرف ) و من نسب النجاح المسجلة : - السنة الأولى فلسفة بكلية 9 أفريل : 9 في المائة - السنة الأولى صحافة بمعهد الصحافة و علوم الأخبار : 30 في المائة ( 63 على 210 ) - السنة الثالثة دراسات تجارية عليا بالمعهد الأعلى للدراسات التجارية بقرطاج : 70 في المائة - السنة الأولى علوم شرعية و تفكير إسلامي بالمعهد الأعلى لأصول الدين : 85 في المائة مناظرة لحساب الشركة التونسية للكهرباء و الغاز : نسبة الناجحين أقل من واحد في المائة .... قامت الشركة التونسية للكهرباء و الغاز يوم الأحد 27 ماي 2007 بكلية العلوم الإجتماعية و الإنسانية ب 9 أفريل بتونس بتنظيم مناظرة لانتداب مهندسين في اختصاص الكهرباء و الميكانيك الكهربائية و قد تقدم للمشاركة في هذه المناظرة ما يقارب 1800 مهندسا إلا أن الشركة لم تكن تحتاج سوى إلى 14 مهندسا و يعطي هذا العدد الكبير من المشاركين في المناظرة صورة عن حجم البطالة المتفشية في أوساط المهندسين و ينطبق الأمر نفسه على كافة حاملي الشهادات العليا من مختلف الإختصاصات الأخرى طلبة يتعرضون للسرقة من قبل حارس مؤسسة جامعية ..... أحيل حارس إحدى المؤسسات الجامعية يوم الثلاثاء 5 جوان 2007 على أنظار الدائرة الجناحية الرابعة بالمحكمة الإبتدائية بتونس بتهمة سرقة مجردة كان ضحيتها طالب تعرض لسرقة هاتفه الجوال و اتهم فيها الحارس المذكور الذي حامت حوله الشكوك منذ مدة على إثر افتقاد العديد من الطلبة لأغراضهم الشخصية و لم يجد محامي المتهم مفرا - بسبب ثبوت التهمة - من طلب التخفيف عن منوبه و قد قررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة و في الختام : الفساد نزعة شريرة تصارع قيم الخير بالإنسان بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي و الإجتماعي ، فهو لا يستثني مجتمعا فاضلا يقوده نبي كمحمد صلى الله عليه و سلم يصف حيازة مال عام بدون وجهة حق كحيازة قطعة نار من جهنم ( 1 ) و يرفض الصلاة على رجل مات يقال له كركرة لأنه سرق عباءة من المال العام ( 2 ) ، كما لا يستثني نظاما ديموقراطيا ليبراليا يتباهى بقيمه مثل النظام الأمريكي الذي ما زال يتعثر في محاكمة لصوص فضيحة إنرون و هاليبرتون ، و كذلك لا يستثني نظاما مركزيا كالنظام الحالي الشيوعي بالصين و الذي بالأمس القريب كان يحقق مع كبار المسؤولين في قضية تهريب أموال بمحافظتي كينغهاي و هونان فالفساد رذيلة تتربص بالإنسان في كل العصور ، وفي كل الأماكن ، و بين كل الأمم إسماعيل الشطي – المستقبل العربي – السنة 27 ، العدد 310 ( 1 ) و ( 2 ) صحيح البخاري