أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي العمليات العسكري التي تنفذها قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في أفغانستان التي وصمها بالتهور وانعدام الدقة. وقال كرزاي في تصريحات للصحفيين، بعد يوم من الاعلان عن مقتل 25 مدنيا في عملية للناتو، إن هذه الضربات العسكرية تضرب دون تمييز وحملها مسؤولية مقتل تسعين مدنياً خلال أسبوع واحد. وتابع كرزاي، الذي بدا غاضبا، قائلا "إنهم يرتكبون هذه الأخطاء بسبب تجاهلهم نصائحنا لسنوات". ودعا كرزاي قوات الناتو إلى مزيد من التنسيق مع الحكومة الأفغانية. وقال الرئيس الأفغاني "إنك لا تقاتل إرهابيا باستخدام مدافع ميدان التي من المؤكد أنها ستؤدي إلى خسائر بين المدنيين في حالة استخدامها". وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ياب دي هوب فيشر قد طالب باجراء تحقيق في حادث مقتل المدنيين ال 25. وقال فيشر إن قتل المدنيين "خطأ دائما". وأوضح في تصريحات أدلى بها في كندا "إنه من المهم تجنب قتل المدنيين فنحن بحاجة للحفاظ على دعم ومساندة القطاع الأكبر من السكان". وتقول قوة إيساف التابعة لحلف شمال الأطلنطي إنها تدقق في أنباء حول مقتل مدنيين خلال هجوم على مسلحي طالبان. وكانت التقارير الواردة من أفغانستان قد أفادت بأن ما لا يقل عن 25 مدنيا من بينهم أطفال ونساء قد قتلوا في غارة جوية لقوات الناتو. حادث آخر ومن ناحية أخرى، قال الجيش الباكستاني إن تسعة مدنيين باكستانيين على الأقل لقوا حتفهم في قصف صاروخي من قبل قوات التحالف في أفغانستان. وأضوح قائلا "إن قوات التحالف التي تقاتل مسلحين أفغان بالقرب من الحدود الباكستانية أطلقت عدة صواريخ عبرت الحدود وضربت منزلا في الجانب الباكستاني". وطالب متحدث باكستاني بتقديم إيضاح عن الحادث. يذكر أنه يوجد في أفغانستان نوعين من القوات الدولية.. القوة الأولى هي إيساف التابعة للناتو وقوامها 37 ألف جندي ومن بينها قوة أمريكية وهي تسعى لمساعدة الحكومة الأفغانية على تحقيق الأمن والتنمية وإدارة الحكم بشكل أفضل. والقوة الثانية هي قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة وهي في الأساس تهدف إلى مكافحة الارهاب. وقد خاضت القوتان مؤخرا معارك شرسة ضد المسلحين.