دفعت محاولات الاعتداء الثلاث التي تعرضت لها بريطانيا الجمعة والسبت بالعديد من الدول الى تعزيز اجراءاتها الامنية في المطارات التي تشهد حركة مزدحمة مع بدء موسم العطلة الصيفية. ودعت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري الاحد الى اجتماع امني حضره مسؤولو اجهزة الامن الداخلي كافة بحث في "تدابير وسبل مكافحة الارهاب في بلادنا في سياق الاحداث التي تجري في بريطانيا". وفي ختام الاجتماع اعلنت اليو ماري انها "دعت اجهزة الامن الداخلي الى اليقظة الشديدة" مشيرة الى ان "اليوم وحتى وان لم يكن هناك اي خطر معين يتهدد بلدنا فان فرنسا تبقى هدفا محتملا للارهاب". واشارت اليو ماري الى ان الخطة الامنية "فيجي بيرات" ستبقى على مستواها الراهن وهو مستوى اليقظة الحمراء اي الدرجة الثالثة من سلم مؤلف من اربع درجات. من جهته اعلن وزير الامن الداخلي الاميركي مايكل شيرتوف الاحد ان الولايات المحتدة سترفع عدد عناصر الشرطة في الرحلات المتجهة الى بريطانيا وفي المطارات الاميركية "لطمأنة" الركاب حول "يقظة" السلطات. وقال شيرتوف "سنعزز انشطة الشرطة الجوية باللباس المدني (...) في الرحلات المتجهة الى بريطانيا". ويساور السلطات الاميركية "قلق بالغ خلال فترة العطلات هذه" التي تسبق احتفالات العيد الوطني في الرابع من تموز/يوليو ولكنها اشارت الى "انه لا يوجد حتى الآن اي مؤشر الى وجود تهديد محدد او ذي مصداقية ضد الولاياتالمتحدة". من جهتهما اوصت الحكومتان الاسترالية والنروجية رعاياهما المسافرين الى بريطانيا بتوخي اقصى درجات الحيطة والحذر. وكان المفوض الاوروبي للشؤون الامنية الايطالي فرانكو فراتيني حذر في 22 حزيران/يونيو من ان خطر الاعتداءات الارهابية "يعني اوروبا باكملها". وقال فراتينتي "لقد سجلنا زيادة في حركة الاشخاص الجاهزين لتنفيذ هجمات ارهابية والذين تدربوا في اماكن يصعب الوصول اليها بين افغانستان وباكستان". واقترحت السلطات الاميركية والفرنسية على السلطات البريطانية تقديم المساعدة. واعلن المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان الرئيس الاميركي جورج بوش الموجود في دارته العائلية في كينيبنكبورت حيث من المقرر ان يستقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين يتم ابلاغه بصورة مستمرة بتطور الاوضاع في بريطانيا. من جهته اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرئيس الوزراء البريطاني عن "استعداد فرنسا التام" لتقديم "مؤازرة كاملة" الى بريطانيا. وكذلك اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن دعمه للسلطات البريطانية وادانته لمحاولات الاعتداء. وقال بان في بيان "ما من سبب يمكنه ان يبرر افعال ارهابية كهذه".