قالت مسؤولة اسرائيلية يوم الثلاثاء إن اسرائيل استأنفت محادثات مع السلطة الفلسطينية بشأن التعاون الامني في خطوة تستهدف تعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة. وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت "كان لدينا بالامس (الاثنين) أول اجتماعات بين مهنيين أمنيين (من الجانبين)." ومضت تقول "كان الاجتماع بشأن كيفية التنسيق." وتابعت "وبهذا المعنى نحن نرى لاول مرة منذ سنوات عديدة تعاونا وتنسيقا مباشرين بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية." ولم يرد على الفور تعليق فلسطيني على الاجتماع الذي كان خطوة أولية فيما يبدو نحو منح القوات الموالية لعباس قدرا أكبر من حرية الحركة للسيطرة على نشطاء حماس في الضفة الغربيةالمحتلة دون خوف من تدخل اسرائيلي. وقطعت اسرائيل والسلطة الفلسطينية الى حد كبير التعاون الامني الذي شمل دوريات مشتركة بعد اندلاع انتفاضة فلسطينية في عام 2000. وأوقفت اسرائيل كل أشكال التنسيق الامني مع الفلسطينيين في أبريل نيسان 2006 وقطعت العلاقات مع الحكومة الفلسطينية عندما جاءت حماس للسلطة من خلال الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير كانون الثاني 2006. وتعهد اولمرت بتقوية العلاقات مع عباس في أعقاب استيلاء حماس العنيف على قطاع غزة الشهر الماضي. وشكل عباس حكومة طوارئ دون حماس بعدما سيطرت الحركة الاسلامية على قطاع غزة بالكامل. وترفض حماس المطالب الغربية بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام القائمة بين اسرائيل والفلسطينيين. وقالت ايسين "وبالنسبة لاسرائيل فانه من المهم أن تتمكن الحكومة الفلسطينية من السيطرة على مناطقها. انهم مهتمون بعمل ذلك." وأضافت "هذا جيد بالنسبة لهم.. هذا جيد بالنسبة للاستقرار في المنطقة كلها. نأمل في رؤية مزيد من التقدم في الاسابيع والايام القادمة." وقالت ايسين ان اسرائيل والمسؤولين الفلسطينيين بحثوا أيضا نشر كتائب بدر وهي قوة تابعة لفتح متمركزة في الاردن في خطوة قد تساعد عباس في كبح نشطاء حماس.