احتفلت الصين الاربعاء بالذكرى الثمانين لتأسيس الجيش الشعبي للتحرير بمراسم نظمت في بكين ووعد بتعزيز موارد اكبر جيش في العالم. وقال الرئيس الصيني هو جينتاو امام مئات المدعوين في قصر الشعب "مع النمو الاقتصادي سنزيد تدريجيا المساهمة للقوات المسلحة لمواصلة تحديثها لمصلحة الامن القومي والتنمية". واضاف رئيس الدولة امام الحضور وبينهم سلفه على رأس الدولة جيانغ زيمين ان الصين "ستغلب النوعية والتحديث التقني على حجم قواتنا" التي تريدها بكين "صغيرة وقوية". وتثير القدرة العسكرية للعملاق الآسيوي الذي يملك عدديا اكبر جيش في العالم يضم 2,3 مليون شخص قلقا في الخارج. كما اتهم نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف شؤون آسيا-المحيط الهادىء ريتشارد لولس في حزيران/يونيو الماضي القادة الصينيين "باخفاء طبيعة القدرات العسكرية الصينية عمدا". واعلنت بكين ميزانية رسمية للدفاع تبلغ 45 مليار دولار للعام 2007 اي بزيادة تبلغ نسبتها 17,8% على مدى عام. لكن وكالة الاستخبارات العسكرية الاميركية تعتبر ان مجمل النفقات العسكرية يمكن ان تبلغ 125 مليار دولار هذه السنة. وترى الولاياتالمتحدة ان هذا التحول السري في القدرة العسكرية الصينية ينطوي على اسوأ الاحتمالات لتايوان. وما زالت الصين تعتبر تايوان جزءا من اراضيها رغم انفصالها فعليا منذ تولي الشيوعيين السلطة في بكين في 1949. وقد وعدت بالتصدي لاي اعلان رسمي باستقلال الجزيرة. وقالت وسائل الاعلام الصينية ان وزير الدفاع كاو غانغشوان ذكر الثلاثاء وبهذه المناسبة بالسياسة الصينية التي لا تسامح فيها حيال "انفصال تايوان ايا كان الشكل والذريعة". واكد وزير الدفاع ولاء الجيش لقيادة الحزب في احتفال نظمه الجيش وشارك فيه ممثلون عن كل الوحدات. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة ان "اعلى ثمانية قادة صينيين" سياسيين بينهم هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو. وترافق ذكرى تأسيس الجيش حملة دعائية كبيرة منذ اسابيع تشمل عرض افلام وثائقية ونشر السير الذاتية في اربعين مجلدا على سنتين ل375 عسكريا. كما اصدر البنك المركزي الصيني عملات تخلد الذكرى بينما افتتح منتصف تموز/يوليو في بكين معرض لوثائق عسكرية كانت سرية من بينها مواضيع ابحاث عن الاسلحة النووية والاقمار الاصطناعية. 01/08/2007