أظهرت بيانات احصائية رسمية صدرت يوم الجمعة أن عجز الميزان التجاري الغذائي لتونس تفاقم خلال الأشهر السبعة الماضية بشكل لافت نتيجة ارتفاع الواردات التونسية من الحبوب. وبحسب بيانات للمعهد الوطني التونسي للإحصاء فإن قيمة هذا العجز بلغت 131.8 مليون دينار(102 مليون دولار)، مقابل 18.6 مليون دينار(14.41 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي. وعزا المعهد هذا التفاقم إلي ارتفاع الواردات التونسية من الحبوب تحسبا لإرتفاع سعرها في الأسواق العالمية، ليبلغ بذلك حجم الواردات التونسية من المواد الغذائية خلال الفترة المذكورة 1.33 مليار دينار(1.031 مليار دولار) مقابل صادرات بنحو 1.2 مليار دينار( 930 مليون دولار). ووفقا لأرقام وزّعها في وقت سابق البنك المركزي التونسي فإن حجم الواردات التونسية من الحبوب بلغ خلال الربع الأول من العام الجاري حوالي 985 ألف طن بقيمة 300.6 مليون دينار(233 مليون دولار)، مسجلة بذلك إرتفاعا بنسبة 91.6% علي مستوي القيمة و27% علي مستوي الكمية بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي. وبحسب البيانات فان واردات تونس من الشعير ارتفعت بنسبة 64 بالمئة سنويا الي 323.4 الف طن في الاشهر الخمسة الاولي من هذا العام. وقال معهد الاحصاءات الحكومي ان قيمة واردات الشعير خلال هذه الفترة قفزت الي 97.01 مليون دينار (75.7 مليون دولار( من 40.4 مليون دينار قبل عام. وقال عبد القادر عمارة من الاتحاد الرئيسي للمزارعين واردات الشعير زادت نتيجة زيادة اعداد رؤوس الماشية التي يعتمد علي الشعير في علفها وارتفاع الاستهلاك المحلي مع تحول الناس الي منتجات مصنوعة من الشعير لاعتبارات صحية . وأضاف صحيح اننا انتجنا محصولا أكبر من الشعير العام الماضي لكنه لم يكف لتلبية الطلب لذلك اشترينا المزيد . وحصدت تونس 6900 طن من الشعير عام 2006 بالمقارنة مع 4496 طنا في العام السابق. وبلغت وارداتها من القمح في الفترة نفسها 663.6 الف طن انخفاضا من 668.9 الف طن في العام السابق. لكن بسبب ارتفاع الاسعار ارتفعت قيمة الواردات الي 208.9 مليون دينار من 145.9 مليون دينار. وزادت واردات الذرة بنسبة 19 بالمئة الي 324700 طن في الاشهر الخمسة الاولي من العام. الدولار يساوي 1.282 دينار تونسي. 25/08/2007