قال المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر يوم الاثنين انه ينبغي للغرب اجراء محادثات مباشرة مع الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس لضمان تحقيق تقدم نحو السلام في الشرق الاوسط. وقال شرودر في حفل بوزارة الخارجية الالمانية ان حماس ينبغي ان تنبذ العنف وتعترف باسرائيل لكنه قال ان المحادثات يجب ان تبدأ قبل تلبية هذين الشرطين وهو امر يختلف مع موقف الحكومة الالمانية. واضاف في الحفل الذي عين فيه رئيسا فخريا للجمعية الالمانية للشرق الاوسط والادنى "كي تستمر العملية السياسية التي تقربنا من السلام لابد من اجراء محادثات مباشرة مع حكومة حماس المنتخبة ديمقراطيا." وتابع "وفي هذه العملية ينبغي لحماس ان تنبذ العنف وان تعترف بطبيعة الحال بحق اسرائيل في الوجود وبالتقدم الذي تحقق حتى الآن في العملية." ووجه شرودر ايضا انتقادا غير مباشر لإسرائيل التي تقيم حاجزا من الخرسانة يرتفع أربعة أمتار في أراضي الضفة الغربيةالمحتلة تقول انه يهدف لحمايتها من المفجرين الانتحاريين الفلسطينيين. وقال المستشار السابق "الاجراءات المنفردة مثل رسم الحدود من جانب واحد وفقا لاشياء قائمة على الارض ليست هي افضل سبيل للوصول الى الهدف." وتتعرض حماس منذ فازت في الانتخابات الفلسطينية في يناير كانون الثاني لمقاطعة مالية دولية تتهدد السلطة الفلسطينية بالافلاس. وكانت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي كان حاضرا في الحفل مع شرودر من اشد المعارضين داخل الاتحاد الاوروبي للحوار مع حماس. وعندما زار احد وزراء حماس المانيا في وقت سابق هذا الشهر بتأشيرة صادرة من السويد بموجب نظام "شنجن" الاوروبي قالت ميركل من خلال المتحدث باسمها ان ذلك اثار ضيقها الشديد. وقال المتحدث انذاك "الحكومة الالمانية تستبعد اي اتصال باعضاء حماس."