يتوجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء الي واشنطن في اول زيارة رسمية الي الولاياتالمتحدة، في وقت سرعت ازمة الملف النووي الايراني عملية التقارب الفرنسي الامريكي الجارية منذ انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا. ويصل كوشنير الذي كان شخصية بارزة في الحزب الاشتراكي والذي يتمتع بشعبية كبيرة داخل الحكومة اليمينية، الي واشنطن، وسط اجواء مشجعة. فهو يمثل الحزم الفرنسي الجديد تجاه ايران وفي الوقت نفسه الرغبة الفرنسية في تخطي الخلاف حول العراق مع الولاياتالمتحدة. وستكون مسألة فرض عقوبات جديدة علي طهران في مجلس الامن الدولي، او، في حال عدم التوصل الي اتفاق، في الاطار الاوروبي خارج الاممالمتحدة، في صلب محادثات كوشنير الجمعة مع نظيرته الامريكية كوندوليزا رايس. وفي اليوم نفسه، يفترض ان يجتمع مدراء وزارات الخارجية في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) في العاصمة الامريكية من اجل البحث في دفعة ثالثة من العقوبات علي طهران، بعد الدفعتين الاوليين اللتين تم اقرارهما بموجب قرارين دوليين. وبعد التصريحات المثيرة للجدل التي ادلي بها كوشنير حول خطر نشوب حرب مع ايران، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان باريس تريد تجنب الاسوأ في الملف النووي الايراني فيما قالت الولاياتالمتحدة انها تسعي لاتخاذ اجراءات دبلوماسية في الازمة مع ايران بخصوص برنامجها النووي. وكان كوشنير اعلن الاحد ان علي العالم الاستعداد للاسوأ في ازمة البرنامج النووي الايراني، واوضح ان ذلك يعني الحرب . وخلال زيارته موسكو الثلاثاء اوضح كوشنير ما قصده من وراء هذا التصريح من دون ان يتراجع عنه. وقال يجب بذل كل جهد ممكن لتجنب الحرب (..) يجب التفاوض والتفاوض والتفاوض، بدون هوادة وبدون الخوف من مواجهة الصد ، مشددا علي انه يفضل الحل الدبلوماسي. واتهم كوشنير وسائل الاعلام بالتلاعب في تصريحاته مؤكدا انه لا يريد الحرب بل السلام . وقال كوشنير لاذاعة ايكو في موسكو كالعادة مع الصحافيين يأخذون عبارة بحيث لا يعود معروفا ماذا قيل بعدها. لقد طرحوا علي السؤال الآتي: ماذا يعني انتظار الاسوأ؟ فأجبت: الاسوأ سيكون الحرب، ولم اقل ان الافضل سيكون الحرب .