من حق كل عضو من أعضاء البرلمان الأوروبي أن يطلب جلسة استماع عامة حول موضوع يراه هاماً. ونظراً لأن الجو السائد في عدد من الدول الأوروبية تأثر كثيراً بما يجري من أحداث يربطها أصحابها كما يربطها الآخرون بالإسلام وآخرها ما وقع في ألمانيا والدانمارك والسويد تقدمت رينات سومر نائبة رئيس وفد البرلمان الأوروبي حول تركيا بطلب لعقد جلسة استماع حول " الشريعة في أوروبا ". وقد أعربت عن انزعاجها من "وجود اتجاه في مؤسسات الاتحاد الأوروبي القانونية وفي بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاستيعاب بعض قوانين الشريعة الإسلامية في نظامها القانوني بسبب تزايد أعداد المهاجرين القادمين من الدول الإسلامية". وقفت رينات سومر وهي أيضاً عضو في لجنة "الحوار مع الإسلام " في كتلة اليمين، أكبر المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي لتقول: " إن الشريعة الإسلامية لا تطابق على الإطلاق حتى في شكلها المعتدل القيم والمعايير الأوروبية، وإن وجود أشكال مختلفة للشريعة لا يغير من هذا الأمر شيئاً ". واعتبرت ما سمته ب " الأسلمة الزاحفة " استناداً إلى الفهم الخاطئ للتسامح " خطراً متنامياً " وطالبت بالدفاع عن الثقافة الأوروبية قائلة : "علينا أن نكون واضحين ومحددين في تعريفنا للثقافة والقيم الأوروبية والدفاع عنها ". وحذرت سومر الألمانية التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي من إدماج بعض القوانين الإسلامية في القوانين الأوروبية مؤكدة أن هناك " خطراً متزايداً من أن يؤدي إنشاء مجتمعات إسلامية موازية إلى تطبيق الشريعة الإسلامية كنظام قانوني إضافي " داخل المجتمعات الأوروبية. وتطرقت سومر إلى الحجاب ورأت أنه " رمز سياسي وليس رمزاً دينياً " لكنها أكدت أن منع الإسلام أو رموزه وشعائره في الاتحاد الأوروبي أمر غير وارد، فذلك لن يخدم أي طرف لأن حرية الاعتقاد والعبادة من الحقوق الأساسية المكفولة للجميع، لكن الدين " ينبغي أن يبقى شأناً ذاتياً خاصاً ولا يتعدى ذلك إلى الأمور العامة والاجتماعية والقانونية ". ودعت إلى مراقبة دقيقة لما يجري حالياً من تطورات في تركيا التي تشهد هذه الأيام جدلاً حول حظر الحجاب في الأماكن العامة. وكانت السلطات البلجيكية قد منعت مظاهرة معادية للإسلام في ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول أرادت عدة منظمات أوروبية من ألمانيا وهولندا والدانمارك وبريطانيا الزحف بها على بروكسل تحت شعار "أوقفوا أسلمة أوروبا". البي بي سي-تحديث: الثلاثاء 18 سبتمبر 2007 18:05 GMT