قال مسؤول بالحكومة التونسية يوم الثلاثاء ان بلاده وهي من أكبر مستوردي الحبوب في شمال افريقيا صدت مليوني طن من الحبوب في 2007 بزيادة أكثر من 25 في المئة عن المحصول السابق رغم الطقس السيء في بداية الموسم. وقال بدر بن عمار مسؤول التخطيط والاستثمار بوزارة الزراعة التونسية "رغم أننا شهدنا أحوالا جوية غير مواتية وتراجعا في المساحات المزروعة فقد وصل محصول الحبوب الى مليوني طن وهو محصول أعلى من المتوسط بشكل واضح. "سقوط الامطار في الفترة من مارس (اذار) الى ابريل (نيسان)... أسهم في الحصول على محصول جيد." وأشار الى أن متوسط محصول الحبوب في تونس كان 1.7 مليون طن على مدى السنوات العشر الاخيرة. وتتسبب موجات الجفاف في تذبذب المحصول بشدة من عام لاخر. وحصدت تونس 1.6 مليون طن من الحبوب في 2006 مقارنة مع 2.1 مليون طن في العام السابق. وقال ابن عمار ان اجمالي المساحة المزروعة حبوبا في البلاد بلغت حوالي 3.25 مليون فدان في المحصول الاخير انخفاضا من نحو 3.75 مليون فدان في العام السابق نظرا لقلة الامطار في مناطق وسط وجنوب البلاد. وزادت تونس وارداتها من القمح بنسبة 25 في المئة الى 1.4 مليون طن في 2006 بعد تراجع المحصول المحلي. وقال دون ذكر أرقام "في ضوء هذا الانتاج (مليوني طن) يتوقع انخفاض واردات القمح. لن نشتري كميات كبيرة مثلما حدث في الفترة السابقة." واشترت تونس 840 ألفا و700 طن من القمح في النصف الاول من العام الحالي بزيادة 15 في المئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي. وقال مسؤولون ان تونس حققت الاكتفاء الذاتي من القمح الصلد بعدما زرعت السلطات أغلب المناطق المروية بهذا النوع من القمح في اطار استراتيجية حكومية. غير أن تجارا من القطاع الخاص يستوردون القمح الصلد لتصنيع المعكرونة وتصديرها الى دول المغرب العربي والبلدان الافريقية الاخرى. وتحتاج تونس لاستيراد ما لا يقل عن 600 ألف طن من القمح اللين لسد حاجات سكانها البالغ عددهم نحو عشرة ملايين نسمة حتى في الاعوام التي تجني فيها محصولا جيدا.