الهاتف/الفاكس : 71.340.860 liberté_équité@yahoo.fr *** تونس في 22 نوفمبر 2007 المعذبون في الأرض *** أحمد البوعزيزي أصيل مدينة ماطر ، تاجر عمره 54 عاما من قيادات حركة النهضة ، وقعت محاكمته سنة 1991 من أجل الانتماء إلى حركة النهضة ، خرج من السجن في 23/9/2006 لأسباب صحية بعد أن قضى فيه فترة تزيد عن 16 عاما ، و قد دخل مستشفى منزل بورقيبة عام 2006 بعد أن أصيب بمرض سرطاني بالقولون وقع اكتشافه و التحقق من وجوده خلال شهر سبتمبر 2006 و آنذاك وقعت نقلته إلى مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت و بعد التأكد من من إصابته بالسرطان أطلق سراحه للتخلص من مصاريف العلاج. و استمر في العلاج على نفقته الخاصة بمستشفى صالح عزيز بتونس العاصمة حيث أجريت عليه عملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني و تمادى في العلاج الكيمياوي عدة مرات أجريت له على إثرها كشوفات اتضح من خلالها أن المرض لم يتوقف و أن الاصابة امتدت إلى الكبد و الرئتين فنصحه الأطباء بتغيير الأدوية و هو الآن يخضع لحقن كيمياوية أخرى مغايرة للأولى، و قد تدهورت حالته الصحية و أصبحت تنذر بالخطر. و لقد أجمع الأطباء على أن حالته ما كانت لتتدهور بهذا النسق السريع لو وقع تدارك المرض في بدايته و لو تم إسعافه عندما كان بالسجن و بمجرد التحقق من وجود الورم الخبيث إذ أجمع الأطباء على ضرورة الإسراع بإجراء العملية الجراحية عليه أثناء الفترة التي كانت مقيما بها بالسجن ، هذا من جهة و من أخرى فقد وجد تعطيلات إدارية إثر خروجه من السجن حالت دون تلقي العلاج في الوقت المناسب و دون مواصلته و من حسن حظه تمكن من التمتع بتغطية اجتماعية من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي لم يقم بواجبه على الوجه الأمثل و هو ما أدى إلى الانقطاع عن العلاج لعدم الحصول على الدواء من طرف الصندوق المذكور في الابان. فبعد أن بدأ حقنه بالمواد الكيمياوية المقررة لست حقن على مدى ثلاثة أشهر بحساب حصة كل خمسة عشر يوما لم يواصل في المواعيد المحددة تعاطي بقية الحقن و انقطع عن التداوي فترة تزيد عن الشهرين في انتظار موافقة الصندوق المذكور على دفع مصاريف الدواء و مصاريف آلات الحقن و قد تسبب ذلك الانقطاع في فقدان فاعلية الدواء و بذلك لم تنجح المعالجة بالحقن الكيمياوية و تفشت الإصابة في الكبد و الرئتين و اضطر الأطباء لتغيير الدواء بجرعات أقوى من الأولى فيما وقعت تسميته بالبروتوكول الثاني. و أثناء البروتوكول الثاني حصلت تعطيلات أخرى من طرف الصندوق الداعم أجبرته على اقتراض مبالغ هامة لشراء آلات التركيب و اضطر لمغادرة المستشفى و الذهاب إلى المصحة لتجاوز الخلل الناتج عن عدم الاهتمام به بصفة خاصة. و حرية و إنصاف : 1) تطالب بإعطاء السجين السياسي السابق السيد أحمد البوعزيزي جواز سفر في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن من السفر على نفقة الدولة لتلقي الأدوية الناجعة التي وقع اكتشافها أخيرا في البلدان الأوروبية . 2) تحمل السلطة مسؤولية تعكير حالته الصحية التي لم تتخل عنه إلا بعدما تيقنت من إصابته بالسرطان . 3) تعتبر أن ظروف السجن القاسية و الضغط النفسي المسلط على المساجين السياسيين و جبرهم على تناول الطعام في أواني بلاستيكية غير صحية و مسببة للسرطان خاصة و أن الطعام يبقى في تلك الأواني فترة طويلة و يقع تسخينه فيها و تمر عليه الساعات تحت الشمس إذا كانت عائلة السجين تقطن بعيدا في انتظار الزيارة ، كما أن نقص الفيتامينات و تلوث الهواء و الاكتظاظ كان لها و لا شك تأثير مباشر على وضع السجناء الذين كثيرا ما تقع إصابتهم بأمراض خطيرة داخل السجن. 4) تطالب بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين بدون تمييز حتى يوضع حد لمزيد المآسي و حتى يتم القضاء نهائيا على سياسة الموت البطيء. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري