زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب كوريا الجنوبية    الرابطة الأولى: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة الدربي    إنتقالات: نجم المنتخب الوطني على رادار عدد من الأندية الأوروبية    سيدي بوسعيد: القبض على 3 شبان صدموا شخصا بشاحنة خفيفة في محاولة لافتاك أغراضه    أسعار الخضر والغلال بسوق الجملة بئر القصعة    زغوان : دعوات إلى إحداث إدارة جهوية للسياحة    اليوم : عبير موسي أمام محكمة الاستئناف    تبدأ غداً : تغييرات مناخية غير مألوفة...ما القصة ؟    اشتعال النيران في الكويت : أكثر من 41 وفاة وعشرات الإصابات    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 12 جوان 2024    وزيرة البيئة: وجود الطحالب في الشواطئ دليل على سلامة المياه    الرابطة الثانية: برنامج مباريات الجولة الختامية    تفاصيل بيع تذاكر مباراة الملعب التونسي والنادي الإفريقي    سعاد طريفة أرملة المربي والإمام المرحوم عبد المجيد الخراط في ذمة الله    ّعاجل/ تفكيك شبكة لترويج العملة المزيّفة    بكالوريا: الاحتفاظ بتلميذة من اجل الغش    شيرين تصدم متابعيها بقصة حبّ جديدة    تونس: ''أمير'' الطفل المعجزة...خُلق ليتكلّم الإنقليزية    بداية من اليوم : فيلم الاثارة والتشويق''موش في ثنيتي'' في القاعات التونسية    83% من التونسيين لديهم ''خمول بدني'' وهو رابع سبب للوفاة في العالم    بالفيديو: ذاكر لهذيب وسليم طمبورة يُقدّمان الحلول لمكافحة التدخين    التعددية الاقتصادية وتنويع الشراكات ..هل تستفيد تونس من التنافس «بين الشرق والغرب»؟    83 بالمائة من التونسيين لديهم خمول بدني    خبير مالي: هذه أسباب إرتفاع نسبة الفائدة في تونس    عاجل/ الكشف عن سبب اندلاع حريق منتزه النحلي    عاجل/ إطلاق اكثر من 100 صاروخ من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة    طقس الاربعاء: خلايا رعدية محلية مصحوبة ببعض الأمطار    الحماية المدنية: هذه حصيلة حالات الغرق.. ولا يوجد إقبال على العمل كسبّاح مُنقذ    الكويت: حريق في مبنى يخلف عشرات الضحايا    عن عمر 130 عاما: وصول أكبر حاجة إلى السعودية لأداء مناسك الحج    وصول أكبر حاجة إلى السعودية لأداء مناسك الحج عن عمر 130 عاما    الاقتصاد في العالم    مؤشر توننداكس يبدأ الأسبوع ب 9652.65 نقطة    سيلين ديون: سأعود إلى المسرح، حتى لو اضطررت إلى الزحف أو مخاطبة الجمهور بحركات يداي    شيرين عبد الوهاب تعلن خطوبتها… و حسام حبيب على الخطّ    رئيس الجامعة التونسية للمطاعم السياحية...هذه مقترحاتنا لتطوير السياحة    إصلاح قانون الشيكات لا يمكن أن يكون بمعزل عن إصلاحات أخرى للمنظومة المالية    اليوم انعقاد منتدى تونس للاستثمار: التفاصيل    منزل تميم: حجز كمية من علب السجائر التونسية بغاية الاحتكار والمضاربة    يتقدمها احتراز الصفاقسي ضد الترجي.. قرارات لجنة الإستئناف التابعة للجامعة التونسية    الاستئناف يقر الحكم الابتدائي في حق محمد بوغلاب    رئيس الجمهورية: الدولة يجب أن تُطوّر التشريعات المتصلة بالمشاريع العمومية    علي مرابط يشرف على إطلاق البوابة الوطنية الجديدة للتلقيح    حي الزهور: وزير الصحة يشرف على إطلاق البوابة الوطنية الجديدة للتلقيح    أنس جابر تتأهّل الى ثمن نهائي دورة نوتنغهام    وزير الفلاحة حول وضعية المياه: "القادم أصعب"    قابس: توفّر العرض وزيادة في أسعار الأضاحي مقارنة بالسنة الفارطة    وفاة الطفل ''يحيى'' أصغر حاجّ بالأراضي المقدّسة    وزارة الصحة: جلسة عمل لختم وتقييم البرنامج التكويني لتنفيذ السياسة الوطنية للصحة في أفق 2035    ديوان الإفتاء: مواطنة أوروبية تُعلن إسلامها    تصفيات كأس العالم 2026: غانا تفوز على أفريقيا الوسطى وموزمبيق تتغلب على غينيا    تألق في المسابقة الوطنية «التدخين يسبب أضرارا» يزيد الرقيق يحرز جائزة وطنية ويحلم بالعالمية !    مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار أمريكي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة..#خبر_عاجل    "احمدي ربك".. رد مثير من مستشارة أسرية سعودية لامرأة ضبطت زوجها يخونها مع 6 نساء!    دار الافتاء المصرية : رأس الأضحية لا تقسم ولا تباع    العاصمة: عرض للموسيقى الكلاسيكية بشارع الحبيب بورقيبة في هذا الموعد    موعد عيد الاضحى: 9 دول تخالف السعودية..!!    مُفتي الجمهورية : عيد الإضحى يوم الأحد 16 جوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسن الترابي لا يمانع في ان يتولى مسيحي رئاسة السودان

يؤكد الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي ان لا مانع لديه في ان تؤول رئاسة السودان الى مسيحي او امرأة طالما كان من يتسلم المنصب عادلا ونزيها معتبرا ان الشريعة حرفت عن معناها الحقيقي.
ويؤكد الترابي في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس انه لا ديانة ولا جنس الرئيس يمكن ان تطرحا اي مشكلة ردا على سؤال ان كان يمكن للسودان ان يختار رئيسا مسيحيا.
ويقول "اذا كان هناك مرشح مسيحي نزيه وقادر على مقاومة التأثير الفاسد للمنصب الحكومي وكان نزيها ولن يستخدم نفوذه ضد الاخرين سانتخبه". ويضيف "كما انه لا توجد لدي مشكلة في ان انتخب امرأة".
لكن الترابي يرى ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة حليفه السابق الرئيس عمر حسن البشير لن ينظم انتخابات حرة حتى يمكن لمثل هذا الخيار ان يتحقق بالنظر الى اخر انتخابات نظمت في سنة 2000.
ويقول "هل تسمي تلك انتخابات؟ ثلثا المقاعد انتخبت بالتزكية واحيانا لم يستغرق الامر اكثر من عشر دقائق لفرز اصوات منطقة باكملها".
وضع الترابي في السجن بعد انتخابات سنة 2000 بعد ان وقع مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا والتي تضم سودانيين من الجنوب حيث الغالبية من المسيحيين والارواحيين.
ويقول الترابي (74 عاما) ان "الناس لا يفهمون ما هي الشريعة. انهم يعتقدون انها نظام قانوني لكنها في الحقيقة نمط حياة". ويضيف ان "المنع يفترض ان يطبق حسب الحالة فالمسيحي على سبيل المثال يمكنه ان يتناول الكحول لكن ليس عليه ان يفعل ذلك في العلن ولا ان يبيعه الى المسلمين. هكذا هي الشريعة".
والشريعة الحقيقية بالنسبة له تعني ايضا الديموقراطية الحقيقية.
ويقول "الشريعة تقول لنا ان الحكم يجب ان يكون للشعب. فلا تسلط في الاسلام ولا مصادرة للسلطة السلطة للشعب وان اراد ان يعين من يحكمه يجب ان يكون منتخبا".
ويقول الترابي الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي المعارض انه مستاء من حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاق السلام الموقع مطلع 2005 بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية والذي يستثني جنوب السودان من تطبيق الشريعة.
ويقول "كان الناس يعتقدون ان وجود المتمردين في السلطة سيعدل ميزان القوة لكن هذا لم يحصل. انهم لا يكترثون لحكومة وطنية انهم يركزون على الجنوب". ويقول ان متمردي حركة العدل والمساواة الذين يقاتلون القوات الحكومية في اقليم دارفور غرب البلاد وكذلك في الشرق يمثلون خيارا افضل بالنسبة لمستقبل السودان.
ويوضح الترابي "انهم ليسوا اقوياء على الارض في دارفور لكنهم اكثر ذكاء واكثر وطنية. انهم يفكرون بالبلاد ككل".
ومع نفيه اي علاقة بحركة العدل والمساواة خلافا لما يشاع عنه يقول الترابي انه يتوقع ان تصعد هجماتها مع اقتراب مفاوضات السلام حول شرق السودان التي ستبدأ في اسمرة في 13 حزيران/يونيو.
ويقول "انهم يريدون ان يثبتوا قوتهم قبل المشاركة في المفاوضات والا تم التعامل معهم بوصفهم ضعفاء. هذا طبيعي البشر كلهم يتصرفون هكذا".
لكن افكار الترابي شبيهة بافكار حركة العدل والمساواة من حيث المنادة بالديموقراطية الاسلامية ورفض فكرة دولة الخلافة غير المنتخبة ديموقراطيا كما في بدايات الاسلام. ويقول الترابي "كان ذلك خطأ. كل شىء يجب ان يتم على اساس الشورى وان تضمن الحرية للجميع مسلمين وغير مسلمين. اذا هاجمك احدهم شفهيا عليك بالرد شفهيا".
كما يعتبر الترابي انه من الممكن للمسلمين ان يعتنقوا المسيحية وهو فعل يمكن ان يتهم صاحبه بالردة ويقام عليه الحد حسب تفسير الشريعة. لكن الترابي يقول "ان الله عز جلاله منحنا حرية الفكر. الماء تخضع لقانون التحول فهي تتبخر عند درجة مائة وتتجمد عند درجة الصفر. لقد منحنا بعض المساحة".
ويتابع "الله لم يرسل الملائكة ليفرضوا علينا اي شىء نحن احرار في ان نكون مسلمين او نصبح غير مسلمين ونعود مسلمين".
والترابي الذي يتبع الطريقة الصوفية اتهم بالردة في وقت سابق من هذه السنة عندما قال انه يمكن لامرأة مسلمة ان تتزوج من مسيحي او يهودي وان شهادتها تساوي شهادة الرجل المسلم. ويقول "على النساء ان يكن شريكات لنا في القتال والفن والسياسة والحكم في كل شىء".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.