تحت شعار " أوقفوا انتهاكات حقوق الإنسان في تونس" نظمت جمعية الزيتونة بسويسرا تجمعا احتجاجيا يوم الإثنين 10 ديسمبر 2007 بساحة الأممالمتحدة بجنيف، حضره العديد من مناضلي حقوق الإنسان، برعاية مكتبها الحقوقي والإعلامي . انطلق التحرك على الساعة العاشرة والنصف بإقامة خيمة ترمز إلى مرابطة هؤلاء المناضلين وتمسكهم بضرورة تمتع جميع التونسيين بحقوقهم في التنظم و حرية التعبير والتنقل. وقد كان هذا التحرك تتويجا لعمل حثيث انخرط فيه المكتب وأنجز بمقتضاه تقريرا حقوقيا حول المفارقة لحالة حقوق الإنسان في تونس بين دعاية الخطاب الرسمي والممارسة اليومية . حاول أن يبرز فيه المغالطة اِلإعلامية التي يروج لها النظام التونسي دوليا ومحليا عبر الحديث الممجوج عن دولة الحقوق والحريات والقانون والمؤسسات، والحال أن المجتمع المدني التونسي، من أحزاب سياسية وجمعيات حقوقية وشخصيات إعلامية وحقوقية تتعرض للمضايقة والاعتداءات المتكررة التي أورد التقرير العديد من الأمثلة الصارخة و من ضمنها محنة الشباب المتدين الذي تعرض لحملات اعتقال وتعذيب ومحاكمات غير عادلة. كما تحدث بإطناب عن معاناة المساجين السياسيين المسرحين والتي لم تلق حظها إعلاميا وحقوقيا . هذه الظاهرة التي ما فتئت تتنامى وتتضخم بتفاصيلها الأمنية لتشكل عبء نفسيا واجتماعيا علىأسرهم يزيد من تأبيد مأساة هؤلاء السجناء الذين انتقلوا من السجن الصغير إلى السجن الكبير( كما عبر عن ذلك العديد منهم). كما أرسلت العديد من النسخ إلى جمعيات حقوقية عالمية ومنها منظمة العفو الدولية ومجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش و اللجنة العربية لحقوق الانسان والىشخصيات سياسية وحقوقية سويسرية. وعلى الرغم من الظروف المناخية الممطرة والباردة أبى الحاضرون إلا أن يواصلوا تحركهم ويوزعواعلى الضيوف والمارة بيانا في الغرض، ليعبروا من موقعهم النضالي عن حرصهم الشديد على الاستمرار في فضح الممارسات القمعية للنظام التونسي، وعدم الغفلة عن تحسين الأداء الميداني ومتابعة هذا الجهد وتثمين عمل كل من ساهم في انجازه فكرا وممارسة. وافترق الحضور على أمل العودة لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في تونس والاتجاه لرصد ومراقبة ممارسات السلطة تجاه المجتمع المدني في بلدنا تونس ... المكتب الحقوقي والإعلامي لجمعية الزيتونة بسويسرا