الرابطة الأولى: تعيينات مقابلات الجولة الختامية لمرحلة تفادي النزول    أرسين فينغر يشرف على دورة تكوينية للمدربين    مفزع/ حوادث: 18 حالة وفاة خلال 24 ساعة..    المتلوي: تفكيك وفاق مختص في ترويج المخدرات وحجز 1170 قرص "اكستازي"    مفزع/ أكثر من 230 حالة غش في الباكلوريا وتورّط خلايا وشبكات فيسبوكية..    وفاة سمير حمزة مدير المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا    beIN SPORTS تقدم تغطية استثنائية لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 مع أكثر من 50 ساعة من التغطية اليومية    العاصمة : جلسة عمل للنظر في إستعدادات عيد الإضحى    خبير في الموارد المائية يدعو لإحداث وزارة للماء    عاجل: إستنطاق عبير موسي في قضيّتين جديدتين    في حادثة صادمة: سيجارة إلكترونية تتسبب في انفجار رئة مراهقة..!!    حرارة تصل إلى 45 درجة في هذه المناطق من البلاد    إحداث 276 نقطة حراسة و تعيين 152 عون إشراف لحراسة الشواطئ    تونس: إقبال كثيف على أضاحي العيد بالميزان    مسؤولون تونسيون وليبيون يبحثون إعادة فتح معبر رأس جدير وتسهيل العبور..    نزل البحيرة بالعاصمة : تم الإتفاق بين جميع الأطراف..مندوب السياحة يوضح    قطاع التامين: أقساط صافية ب 1148.2 مليون دينار في الربع الأول من العام    خبر غير سار لأحباء لاعبة التنس أنس جابر    إيطاليا تهزم البوسنة 1-صفر في المباراة الودية الأخيرة لها قبل بطولة أوروبا    عاجل/ إندلاع حريق بجبل النحلي..    شركة "ميتا" تطلق ميزة جديدة للمحادثات عبر "ماسنجر"    موسم الحج: استقبال 3 رحلات للحجيج ضمن خدمة طريق مكة بمطار الملك عبد العزيز    الانتخابات الأوروبية: فوز اليمين المتطرف الإيطالي بزعامة ميلوني    ربع أطفال العالم دون سن ال5 يعيشون ''فقرا غذائيا حادا''    اليوم: انخفاض مرتقب في درجات الحرارة    عاجل/مصطفى عبد الكبير يكشف أسباب تأجيل فتح معبر راس جدير..    فرنسا تتعادل سلبيّا مع كندا في اختبارها الأخير لكأس أوروبا    الأرصاد المصرية تصدر بيانا تحذيريّا عن حالة الطقس في عيد الأضحى    النائب محمد علي ل«الشروق»...نعدّ مقترحا للتداول على رئاسة البرلمان    مع الشروق .. قرطاج .. وأسوار الصين    نسبة الفائدة أعلى من نسبة التضخم !... من يتحكّم في قرارات البنك المركزي ؟    جندوبة ...احتراق 1500 هكتار سنة 2023 ..حتى لا تتنفس الغابات ... دخانا    مراد الحطاب.. الدبلوماسية الاقتصادية تتحرّك لاستقطاب التمويلات    مع الشروق .. قرطاج .. وأسوار الصين    فيما 144 ألف تلميذ يجتازون امتحانات الباكالوريا ...هل أصبح التوجيه الجامعي عنوانا لفشل التعليم العالي ؟    قصّة قصيرة    الذات السطحيّة والطفولة المعطوبة    تجاوز عمر بعضها النصف قرن ومازالت متخلّفة...المهرجانات الصيفية بأي حال تعود؟    بعد انسلاخ غانتس عن نتنياهو...حكومة الدم تنهار    تعرف على 20 عيباً تمنع ذبح الأضحية    تصفيات كأس العالم: المُنتخب الوطني يتعادل مع ناميبيا    عيد الأضحى 2024 : دول تحتفل الأحد وأخرى الاثنين    وزيرة التربية تؤكد تلقي عديد الملفات المتعلقة بشبهات فساد مالي وأخلاقي    هل يخفّض البنك المركزي نسبة الفائدة المديرية في الوقت الراهن: محلّل مالي يوضّح..    معرض صفاقس الدولي الدورة 58 من 21 جوان الى 7 جويلية    مباراة تونس و ناميبيا اليوم الاحد : الساعة و القنوات الناقلة    الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي وباء جديد    وزارة الداخلية توفّر الحماية لمربي الماشية    الفلبين: تحظر واردات الدواجن من أستراليا لهذه الأسباب    علي مرابط يشيد بدور الخبرات والكفاءات التونسية في مجال أمراض القلب والشرايين    مريم بن مامي: ''المهزلة الّي صارت في دبي اتكشفت''    قبلي: انطلاق فعاليات المنتدى الاقليمي حول فقر الدم الوراثي بمناطق الجنوب التونسي    الإعلان عن موعد عيد الاضحى.. هذه الدول التي خالفت السعودية    تطاوين : بدء الاستعدادات لتنظيم الدورة السابعة للمهرجان الدولي للمونودراما وإسبانيا ضيف شرف    هند صبري تلفت الأنظار في النسخة العربية لمسلسل عالمي    مُفتي الجمهورية : عيد الإضحى يوم الأحد 16 جوان    عاجل/ قرار قضائي بمنع حفل "تذكّر ذكرى" المبرمج الليلة    اليوم رصد هلال شهر ذي الحجة 1445    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة للرئيس زين العابدين بن علي عن احتجاز المحامي سمير بن عمر


قصر الرئاسة
قرطاج، تونس
سعادة الرئيس،
تكتب إليكم هيومن رايتس ووتش احتجاجاً على احتجاز الشرطة للمحامي الحقوقي سمير بن عمور في 7 ديسمبر/كانون الأول. وترى هيومن رايتس ووتش هذا الاحتجاز بمثابة محاولة لتهديد بن عمور ولغيره من أعضاء الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين (Association Internationale de Soutien aux Prisonniers Politiques, AISPP)، وهي منظمة حقوقية مستقلة تعمل منذ خمسة أعوام ومقرها تونس.
وكان ثلاثة رجال من الشرطة في ثياب مدنية قد زاروا حوالي التاسعة صباح ذلك اليوم مكتب سمير بن عمور في تونس وطلبوا إليه أن يرافقهم إلى مركز الشرطة في سيدي البشير، وهو الحي التونسي الذي يسكن فيه أبواه. ورفض هذا على أساس من أنه ليس معهم الأوامر الكتابية الخاصة باستدعائه التي يستوجبها القانون، ثم غادر رجال الشرطة.
وحوالي الساعة العاشرة صباحاً غادر سمير بن عمور مكتبه وشرع في السير في شارع الجزيرة، فأوقفه ثلاثة رجال شرطة في ثياب مدنية ووجهوه إلى سيارة متوقفة. ولم يستخدم الرجال القوة لأن بن عمور لم يحاول المقاومة. وقال فيما بعد ل هيومن رايتس ووتش إنه لم يقاوم لأنه أحس أن لا خيار أمامه سوى أن يرافقهم.
ونقل الرجال في الثياب المدنية بن عمور إلى مركز شرطة سيدي البشير. وهناك أخطره الضابط المسؤول بالمركز أنه – بن عمور – كان يعقد اجتماعات في مكتبه. ولم يحدد الضابط لبن عمور أي اجتماعات يشير إليها، لكنه ذكر أن أنشطة بن عمور الخاصة بالجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين هي أنشطة غير قانونية، بما أن الجمعية تعتبر جمعية "غير معترف بها". وبموجب قانون الجمعيات التونسي، يتم فرض أحكام بالسجن وغرامات على الأشخاص الذين يقومون بأنشطة تخص جمعية "غير معترف بها".
ورد بن عمور بأنه يعتبر الجمعية منظمة قانونية لأنه بموجب القانون، تحصل الجمعية على الاعتراف القانوني الضمني إذا قدمت أوراقها الخاصة بالتأسيس إلى وزارة الداخلية ولم يتم الرد عليها بالرفض الرسمي خلال 90 يوماً، وهو ما حدث مع الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين في 2002 و2003. وهو عضو مؤسس للجمعية وعضو بلجنتها التوجيهية.
وطبقاً لبن عمور، فقد رد مأمور الشرطة بأن هذه المسألة متروكة للمحاكم لتبت فيها، وأنه لا يريد إلا أن يحذر بن عمور من عقد اجتماعات في مكتبه وأن يكف عن القيام بأنشطة تخص الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين. وعرض المأمور على بن عمور بياناً يصف النقاش الذي دار بينهما ليوقع عليه. لكنه رفض توقيعه وغادر مركز الشرطة.
وفي بريد إلكتروني ورد في 11 ديسمبر/كانون الأول من مسؤولين تونسيين، وأكدوا فيه ل هيومن رايتس ووتش السبب وراء الاستدعاءات لكنهم لم ينكروا أن الشرطة اصطحبت بن عمور بالقوة:
لم يتم "أخذ" السيد سمير بن عمور إلى أي مركز شرطة ولا هو "اختُطف". بل سُئل ببساطة أن يذهب إلى مركز الشرطة ليقال له إن الجمعية الدولية لمساندة السجناء ليست جمعية قانونية. وقبل الذهاب وذهب بمحض إرادته. وحدث كل هذا في ظروف طبيعية. وقد غادر بعد أن تم إخطاره.
وتعتقد هيومن رايتس ووتش بأن ما حدث يخالف هذا البيان، إذ يبدو أن احتجاز بن عمور غير قانوني وتم مصحوباً بتهديد ضمني باستخدام القوة. فقد قال بن عمور لرجال شرطة في ثياب مدنية قبل ساعة من هذا إنه لن يقبل طلبهم بالذهاب إلى مركز الشرطة دون وجود الأمر القانوني الكتابي المطلوب. إلا أن عناصر الشرطة واجهوه في الطريق بعد ساعة وأمروه بركوب السيارة معهم. وقد "قبل الذهاب" فقط لأن كان لديه من الأسباب الكافية للاعتقاد بأن هؤلاء الرجال سيستخدمون القوة إذا هو رفض. ولم يُظهروا له في أي وقت أمراً كتابياً يفوضهم باحتجازه.
ثانياً، فيما يخص موضوع استدعاءه، تعتقد هيومن رايتس ووتش أن الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين لها كل الحق في العمل كنظمة حقوقية وأن رفض السلطات اعتبارها قانونية ليس أكثر من جهد مبذول لإسكات أشخاص يوثقون ويكشفون ظروف حقوق الإنسان القائمة في تونس. ومن الجلي أن من بين أسباب رفض السلطات منح الاعتراف القانوني بالجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين أثناء النظر في الطعن برفض تسجيل الجمعية كان حقيقة أن مجرد اسم الجمعية يعني وجود سجناء سياسيين في تونس.
كما أن السيد بن عمور له كل الحق في السعي للعمل السلمي في الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين أو في أية قضية حقوقية، بما في ذلك استضافة الاجتماعات في مكتبه.
وجهود السلطات المبذولة لتهديد السيد سمير بن عمور بسبب نشاطه الحقوقي وكذلك غيره من المدافعين عن حقوق الإنسان بواسطة تهديده هو، يعتبر تدخلاً في حقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وهي الحقوق المكفولة بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي صادقت عليه تونس. والدستور التونسي يمنح هذه الحقوق بموجب المادة 8 منه.
ولهذا ندعو حكومتكم إلى الكف عن اتخاذ الإجراءات الرامية إلى إعاقة أنشطة حقوق الإنسان التي تبذلها الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين وأعضاؤها. كما نبدي قلقنا إزاء احتجاز الشرطة للسيد سمير بن عمور في 7 ديسمبر/كانون الأول، وهذا على نحو غير قانوني، كما نرحب بأية معلومات تقدمونها للكشف عن أن هذا الاعتقال تم بموجب القانون.
ونشكركم على اهتمامكم ونرحب بردكم.
مع خالص التقدير،
/s/
سارة ليا ويتسن
مديرة
قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.