قال مصدر عسكري فرنسي في باريس إن الجيش التشادي تمكن من كسر الطوق الذي ضربه المتمردون حول قصر الرئاسة في نجامينا، لكن الوضع لا يزال متقلبا وقد جاء ذلك فيما أعلن احد قادة التمرد في تشاد أن مقاتلي تحالف التمرد يعتزمون اقتحام القصر الرئاسي. وكان الاتحاد الافريقي قد وجه رسالة شديدة اللهجة إلى المتمردين الذين يعملون على الإطاحة بحكم الرئيس التشادي إدريس ديبي، مؤكدا رفضه لأي تغيير للحكومة بالوسائل غير الدستورية. ذكرت مصادر عسكرية تشادية أن المتمردين استطاعوا السيطرة على العاصمة نجامينا بعد اشتباكات مع القوات الحكومية استمرت ثلاث ساعات وأفاد مصدر في الجيش الفرنسي المنتشر في تشاد، أن نحو ألفي متمرد تشادي دخلوا السبت نجامينا وعلم أن الرئيس التشادي "ادريس ديبي" لا يزال في المقر الرئاسي. وأكد وزير الدفاع الفرنسي هيرف موري اندلاع معارك بين القوات الحكومية والمسلحين المعارضين الآن على مشارف مقر رئاسة الجمهورية فى نجامينا. وكانت إحدى الأجنبيات المقيمات في مجمع للسفارات الغربية في نجامينا قالت، إن المتمردين التشاديين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس ادريس ديبي، دخلوا المدينة السبت، وانهم يتوجهون إلى القصر الرئاسي، وأضافت أنهم أصبحوا على مقربة منه، وأن دوي إطلاق نار من أسلحة ثقيلة يسمع في المنطقة. من جهة أخرى، أفاد مصدر في الجيش الفرنسي المنتشر في تشاد، أن متمردي تشاد الذين دخلوا السبت نجامينا، يخوضون معارك شرسة مع القوات النظامية قرب القصر الرئاسي على وجه الخصوص، من دون الإشارة إلى أي تفاصيل إضافية. وكان الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ قد أعرب عن قلقه البالغ حيال الوضع في تشاد مذكرا بأن الاتحاد الإفريقي لن يقبل بتغيير في الحكم بطريقة مخالفة للدستور. وكان متمردون معارضون لنظام الرئيس ادريس ديبي ومدعومون من السودان قد شنوا الخميس هجوما واسعا على العاصمة التشادية نجامينا. وذكرت مصادر متطابقة أن معارك عنيفة دارت الجمعة بين الجيش الحكومي ومتمردين على بعد 50 كلم من العاصمة، وأن الأممالمتحدة قررت إجلاء موظفيها غير الأساسيين. الاتحاد الافريقي يقرر معالجة الوضع في تشاد وقد قرر الاتحاد الإفريقي الذي يعقد قمة في أديس أبابا، أن يعالج السبت على مستوى رؤساء الدول والحكومات الأزمات في كل من تشاد وكينيا وجزر القمر. هذا، وأعرب القادة الأفارقة في البيان الختامي لقمة الاتحاد الإفريقي التي اختتمت أعمالها في أديس أبابا السبت، عن إدانة شديدة للهجوم الذي يشنه المتمردون على انجامينا، داعين إلى إجراء حوار بين الجانبين. . وكلف الاتحاد الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس الكونغولي دنيس ساسو مهمة ايجاد حل تفاوضي للازمة الراهنة في تشاد، كما جاء في البيان الختامي لقمة الاتحاد الافريقي في أديس ابابا اليوم. تعزيزات عسكرية فرنسية تصل نجامينا وأعلنت رئاسة هيئة الاركان الفرنسية وصول تعزيزات قوامها مائة وخمسون جنديا فرنسيا الى نجامينا صباح السبت، فيما تم تجميع أكثر من ستمئة مواطن فرنسي في ثلاث نقاط من العاصمة التشادية استعدادا لإجلائهم. القذافي يدين محاولة الاطاحة بالرئيس ديبي من ناحيته، أدان الزعيم الليبي معمر القذافي محاولة الإطاحة بالرئيس التشادي ادريس ديبي. وقال في القمة الافريقية إن ديبي انتخب بشكل ديموقراطي ويمثل السلطة الشرعية في تشاد. هذا، وقالت الولاياتالمتحدة إنها تتابع عن كثب الوضع في تشاد وسمحت لبعض موظفي سفارتها وعائلاتهم بمغادرة البلاد، حسبما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية. في هذا الوقت، أعلن في الرياض أن زوجة وابنة أحد موظفي السفارة السعودية في تشاد، قتلتا في انفجار قنبلة ألقيت على منزل السفير السعودي في انجامينا. كما أبدت إيران رغبة في التوسط بين السودان وتشاد على خلفية اتهام تشاد حكومة الخرطوم بدعم المتمردين في سعيهم للإطاحة بنظام الحكم. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أثناء القمة الأفريقية في إثيوبيا إن إيران وجهت الدعوة لزعيمي تشاد والسودان لاجراء محادثات في طهران. وفي حديث لراديو سوا ارجع هاني رسلان الخبير في الشؤون الافريقية اسباب عدم الاستقرار في تشاد الى تداعيات مشكلة دارفور. واضاف رسلان أن جوهر الصراع يعود لانتماءات قبلية: ارتفاع حصيلة أعمال العنف في كينيا وتجتاز كينيا أزمة خطرة نجمت عن الاحتجاج على النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية أواخر ديسمبر/ كانون الأول. ويرفض زعيم المعارضة رايلا اودينغا إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي المثيرة للجدل. وقد قتل 44 شخصا في كينيا في مواجهات بين المعارضة ومجموعات موالية للرئيس مواي كيباكي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. يأتي هذا على الرغم من إعلان الوسيط في كينيا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الجمعة بأن الأطراف المتخاصمة في البلاد وافقت على إطار عمل لإجراء محادثات من المتوقع أن تحل الأزمة خلال 15 يوما. من جهته، اعتبر الموفد الخاص للأمم المتحدة في الصومال احمدو ولد عبدالله أن كينيا مهددة بمزيد من الاضطراب الأتي من الصومال، إذا ما أخفقت في توفير الأمن وعجزت عن مواجهة قيام منطقة خارجة على القانون على الحدود. إعادة وحدة دولة جزر القمر وفي جزر القمر أعلن الرئيس أحمد عبدالله سامبي الخميس في أديس أبابا عزمه على التدخل باستمرار لإعادة وحدة دولة جزر القمر وإنهاء الأزمة في جزيرة انجوان التي تواجه خلافا مع الدولة الاتحادية منذ أشهر.
