. قررت المجموعة البرتغالية "سيسيل" الناشطة فى قطاع الإسمنت توسيع استثمارتها فى قطاع الإسمنت فى تونس برصد 142 مليون دينار"117.35 مليون دولار"، لتطوير مصنع لها فى مدينة قابسالتونسية. وتمتلك المجموعة شركة "إسمنت قابس" التونسية منذ العام 2000، إثر فوزها بصفقة خصخصتها التى بلغت قيمتها 311 مليون دينار"257 مليون دولار". وذكرت مصادر اعلامية الاثنين أن المجموعة البرتغالية تعتزم توظيف هذه الاستثمارات الجديدة فى تركيز خط إنتاج ثالث بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية بنحو 800 ألف طن إضافى من الإسمنت سنويا. وتقدر الطاقة الحالية لإنتاج شركة "إسمنت قابس" بحوالى مليون و300 ألف من مختلف أنواع الإسمنت. يشار إلى أن قطاع الإسمنت فى تونس يستأثر باهتمام متزايد لدى المستثمرين الأجانب. وينتظر أن يشرع مجمع شركات إسبانى يتألف من شركتى "كليس سيلدا" و"جى ال اي"، إلى جانب شريك تونسى هو شركة "كارطاغو للإسمنت" بناء مصنع جديد للإسمنت فى مدينة قابس الواقعة على بعد 400 كيلومتراً جنوب شرقى العاصمة تونس. ورصدت لهذا المصنع موازنة فى حدود 157 مليون يورو، حيث يتوقع أن يبدأ العمل خلال شهر سبتمبر/أيلول من العام 2009، بطاقة إنتاج تقدر بنحو 1.2 مليون طن سنويا. إلى ذلك،شرعت شركة "اريكام" الإسبانية فى نهاية العام الماضى فى بناء مصنع للإسمنت بقيمة 200 مليون دولار فى مدينة قفصة الواقعة على بعد 350 كيلومتراً جنوب غرب تونس العاصمة، ينتظر يدخل حيز الإنتاج أيضا خلال العام 2009. وكانت "شركة اونيلاند" الإسبانية قد فازت عام 1998 بشراء "شركة النفيضة للإسمنت" كبرى شركات الإسمنت فى تونس مقابل 120 مليون يورو، فيما فازت شركتا "سيسيل" و"سيمبور" من البرتغال و"كولاسيم" من إيطاليا ببقية الصفقات الأخرى. وينتظر أن تلجأ الحكومة التونسية إلى خصخصة سادس هذه المصانع، أى مصنع بنزرت قبل نهاية العام الجاري، بينما تنتظر مؤسسات استثمارية أخرى الموافقة لها على إقامة مصانع جديدة فى تونس. يذكر أن تونس، التى تنتج سنويا نحو 3.7 ملايين طن من الإسمنت، تملك سبعة مصانع تم خصخصة خمس منها خلال السنوات الماضية فى صفقات فازت به شركات إيطالية وإسبانية وبرتغالية.