اتهم اليوم الخميس 14 نوفمير 2013، الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، خلال ندوة عقدتها الجبهة بأحد نزل العاصمة، حركة النهضة بسعيها لإفشال الحوار الوطني منذ انطلاقه ، داحضا في الوقت ذاته التهم الموجهة للجبهة بتعطيل الحوار أو العمل على إفشاله. وأشار الهمامي خلال هذا اللقاء الإعلامي إلى أن الإئتلاف الحاكم وبالخصوص حركة النهضة يعملان على مزيد ربح الوقت والبقاء أكثر في السلطة لتهيئة أرضية مريحة لتزوير الإنتخابات القادمة،حسب تعبيره، وقال وإنه على هذا الأساس فالجبهة الشعبية لا تقبل الدخول في الحوار مرّة أخرى إلا بشروط وأولها التراجع عن الإنقلاب الذي قامت به الأغلبية في التأسيسي على نوّاب المعارضة، وكذلك التوافق على شخصية مستقلة لتولي منصب رئاسة الحكومة وتقبل بتنفيذ خارطة الطريق التي طرحتها المنظمات الأربعة الراعية للحوار الوطني. وفي سياق آخر انتقد اليوم القيادي في الجبهة الشعبية والنائب بالمجلس الوطني التأسيسي منجي الرحوي، مشروع قانون المالية للسنة المقبلة، معتبرا إياه بمثابة الإغتيال الذي يهدّد قوت الشعب وخاصّة الطبقة الوسطى، وقال الرحوي هذا المشروع يؤسّس للقضاء على الشعب أو للإيقاع بالحكومة المقبلة حتى تظهر الحكومة الحالية بمظهر الحكومة الناجحة، موجّها نداءً للتونسيين أن لا يقبلوا بهذا المشروع، وهو ما دعا ناد به حمة الهمامي أن يثور ضدّ ما أسماهم بمنفّذي الثورة المضادّة وأن يسقطوهم مثلما أسقطوا المخلوع بن علي، حسب قوله.