أكّد الأستاذ عمر السعداوي محامي عائلة الشهيد محمد البراهمي، في تصريح لجريدة الشروق، أنه تقدم بتقرير لقاضي التحقيق المتعهد بملف قضيّة الإغتيال تضمن عديد الطلبات وهي المطالبة بسماع كل من رئيس الحكومة علي العريض ووزير الداخلية لطفي بن جدو ووحيد التوجاني بصفته المدير العام للأمن الوطني ومصطفى بن عمر بصفته المدير العام للأمن العمومي ومحرز الزواري بصفته المدير العام السابق للمصالح المختصة وسمير العلاقي بصفته مدير الإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب وطارق اللطيف مدير الإدارة المركزية للاستعلامات. وأشار الأستاذ السعداوي إلى أنه تمت الاستجابة لبعض الطلبات حيث تولى قاضي التحقيق سماع بعض الإطارات الأمنية من بينهم محرز الزواري ومصطفى بن عمر وعادل العرفاوي، في حين لم يتم الاستماع إلى المسؤولين أي رئيس الحكومة ووزير الداخلية. في ما تعلق بسير الأبحاث قال الأستاذ السعداوي إنها تسير بشكل بطيء مقارنة بحجم الجريمة موضحا أنه إلى حد الآن لم يتم إرجاع الأعمال المتعلقة بالإنابة العدلية إلى قاضي التحقيق وهي مهمة باعتبارها تتضمن سماعات ومعاينات ومحجوزا وهذا الأمر يتعارض مع القانون. ثم تطرق الأستاذ السعداوي إلى الوثيقة الاستخباراتية التي أثارت جدلا واسعا في ملف القضية وأكد أنها ثابتة وأن المسؤولين بوزارة الداخلية أكدوا ذلك. وفي هذا السياق قال الأستاذ السعداوي ان ما تكشف عنه الأبحاث هو ثبوت تورط أجهزة وزارة الداخلية في عملية الاغتيال سواء كان تسترا أو اهمالا وأضاف انه بصدد إعداد دفعة جديدة من الطلبات سيتقدم بها الأسبوع المقبل.