فرقت الشرطة التركية أمس الجمعة 27 ديسمبر 2013 بالقوة متظاهرين كانوا يحاولون التجمع في ساحة "تقسيم" وسط اسطنبول للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي تهز حكومته فضيحة فساد مالي وسياسي. وذكرت مصادر إعلامية أن قوات الشرطة طوقت الساحة بأعداد كبيرة من جميع الجهات، وشرعت في تفريق المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز وخراطيم المياه، كما أطلقت الرصاص المطاطي صوب المتظاهرين في الشوارع الفرعية المؤدية الى ساحة تقسيم. هذا وأعلن ثلاثة نواب، من بينهم وزير سابق، إنسحابهم من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي تهزه فضيحة فساد واسعة. ومن بين النواب المنسحبين، وزير الثقافة السابق أرتورول غوناي الذي اتهم حزب العدالة والتنمية بعرقلة عمل القضاء في التحقيق ضد الفساد. من جهته أعلن الجيش التركي أنه لا يريد التدخل في الجدل السياسي الدائر في البلاد. ويأتي إعلان الجيش بعد أن نشرت صحيفة موالية للحكومة مقالا لمستشار سياسي مقرب من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، يوحي بأن الفضيحة المالية التي تطال الحكومة قد أثيرت لتمهيد الطريق أمام تدخل الجيش.