تسبّب حريق نشب مساء الأحد بمخزن لبيع البنزين المهرّب بمنطقة النزلة التّابعة لمعتمدية قبلي الجنوبيّة في أضرار ماديّة جسيمة حيث طالت النّيران إلى جانب محلّ بيع البنزين، الطابق العلوي بصفة جزئية حيث يقطن صاحب المخزن والمنزل المجاور له. وتطلّب إخماد الحريق قرابة السّاعتين رغم التّدخّل الفوري للفرقة الجهويّة للحماية المدنية وتجنيدها لكافة الإمكانيات الماديّة والبشريّة إلى جانب مساهمة أعوان الأمن الوطني وفريق من الشركة الجهوية للكهرباء والغاز لقطع الكهرباء عن الحيّ المجاور تفاديا لمخاطر امتداد ألسنة النيران. وقد تزامن تدخّل فرق الحماية المدنيّة لإخماد الحريق مع احتجاجات عدد من أصحاب المنازل المجاورة على طول الفترة الزمنية التي استغرقتها عمليّة التّدخّل للسّيطرة على الحريق مرجعين ذلك إلى عدم توفّر المعدّات العصريّة الضّروريّة والنّاجعة لدى الفرقة الجهويّة للحماية المدنيّة على حدّ تعبيرهم رغم ما جندته من إمكانيات بشريّة. وبيّن مدير الفرقة الجهوية للحماية المدنيّة الرّائد محمد علي بن بيهي أنّ التّدخّل لإخماد مثل هذه الحرائق الناجمة عن البنزين يتطلّب تقنيات خاصّة تعتمد على استعمال الرغوة المصاحبة للمياه خاصة وأنّ المخزن كان يحتوى على كميّات كبرى من المحروقات المخزنة في أوعية معدة للغرض وفي صهريج من الحجم الكبير. وأضاف أنّ الهدف الأوّل من التّدخّل هو حماية الأرواح البشريّة ثم حصر الحريق وإنقاذ الممتلكات. ووفق شهود عيان تختلف أسباب هذا الحريق، حيث أكّد عدد منهم أنّه ناجم عن احتكاك شرارة متطايرة من محلّ حدادة مجاور بأوعية معدة لنقل البنزين في حين أفاد البعض الآخر أن أحد العاملين بالمخزن كان يدخن أثناء نقله للأوعية. المصدر: وات