حذّر رئيس جامعة منوبة شكري المبخوت إلى خطورة تواصل إضراب طلبة المدرسة الوطنية لعلوم الإعلامية ومقاطعتهم للامتحانات منذ قرابة الشهر وانعكاساته السلبية على مستقبلهم الدراسي خاصة وأنّهم مهددون حسب قوله بسنة بيضاء . وتعليقا على مطالب الطلبة المتمثلة في إلغاء قرار تعيين ليليا عزوز سعيدان مديرة للمؤسسة وسحب ترسيم ابنها باعتبار أنّه تمّ حسب قولهم ب طريقة غير قانونية أشار المبخوت إلى أنّ إثارة المسألتين في هذا التوقيت بالذات أمر يثير الريبة وفق تعبيره. وأوضح في هذا الصدد أنّ ترسيم الطالب المذكور تمّ منذ 8 سبتمبر 2013 ولم يكن نتيجة نجاحه في مناظرة بل تمّ اثر مطلب نقلة عن طريق التسلسل الإداري وبعد موافقة وزير التعليم العالي آنذاك المنصف بن سالم حسب قوله. وأوضح أنّ سحب ترسيم الطالب إجراء غير ممكن حاليا وغير قانوني مشيرا إلى أنّ سحب الترسيم لا يتمّ إلا عبر مجلس تأديب يحال عليه الطلبة في صورة ارتكاب أخطاء فادحة . ودعا العميد كلّ من له الصفة إلى رفع قضية لدى المحكمة الإدارية لإبطال ترسيم الطالب إذا رأى أنّ ضررا لحقه من هذا الإجراء . وحول تعيين ليليا سعيدان مديرة للمعهد أوضح رئيس جامعة منوبة أنّ تدخل الطلبة في تعيين مديري المؤسسات الجامعية أمر مرفوض بموجب التقاليد الجامعية والقانون باعتباره شأنا خاصا بالأساتذة حسب قوله. وأوضح أنّ التعيين تمّ يوم 4 مارس 2014 بكل شفافية وبناء على استشارة موسعة لاختيار مدير جديد كما تمّ بتصويت أغلبية أعضاء المجلس العلمي للحسم في عديد الأسماء المقترحة بحسب ما . وأشار في هذا الخصوص إلى أنّ وزارة التعليم العالي في عهد المنصف بن سالم تباطأت في إصدار قرار التعيين وطلبت منه إعادة الاستشارة الأمر الذي يدل في اعتقاده على وجود أطراف داخل الوزارة لم ترضها الاستشارة . وذكر في هذا الصدد بأنّ إمضاء قرار التعيين لم يتم إلا بعد تعيين توفيق الجلاصي وزيرا للتعليم العالي في حكومة مهدي جمعة وبصفة وقتية إلى حين انتخاب مدير جديد في جوان 2014 . وأوضح شكري المبخوت أنّ المؤسسة الجامعية بقيت بدون مدير لمدّة أربعة أشهر من نوفمبر 2013 إلى غاية 4 مارس 2014 وهو أمر يحدث لأول مرّة في تاريخ الجامعة التونسية . وقال أنّ أطرافا عديدة تعتقد أنّ إثارة مسألة تعيين المديرة وترسيم ابنها جاء في إطار حملة موجهة ضده بعد خلافات مع وزير التعليم العالي السابق مشددا على أنّ حوالي 100 طالب فقط من الكلية ينتمون في تقديره إلى تيار سياسي معين هم المصرون على الإضراب في حين أنّ 500 طالب هم من الأغلبية الصامتة ,بحسب ما ذكرته وكالة تونس افريقيا للأنباء.