قال رئيس جمعية "انقاذ التونسيين العالقين بالخارج"محمد إقبال بن رجب ان الجمعية أحصت ووثقت بالصورة والكنية والاسم 155 حالة وفاة لتونسيين قتلوا إثناء مشاركتهم في العمليات القتالية بسوريا. وأضاف خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمته الجمعية مساء أمس السبت 3 ماي 2014 بسوسة بحضور عدد من أولياء الشباب الذين سافروا للقتال في سوريا والعراق ومالي بدعوى ما يسمى بالجهاد أن دراسة بريطانية أوردت قائمة ب 1902 قتيل تونسي في سوريا إلى حد الآن. وأعلن المتحدث بإسم الجمعية أنّ الحملة تحت شعار "طبق الدستور" تطالب من خلالها الحكومة المؤقتة بتفعيل الفصل السابع من الدستور الذي يقر بمسؤولية الدولة في حماية العائلة وجميع أفرادها داخل وخارج الوطن. كما تطالب أيضا بالحزم في التصدي للشبكات التي تقف وراء تسفير الشباب المغرر بهم للقتال في سوريا والعراق ومالي ومحاسبتها قضائيا على جرائمها في حق الشباب التونسي ومحاسبة عدد من رجال الدين الذين شجعوا على السفر لسوريا من اجل ما سمي ب الجهاد ضدّ النظام السوري. وأشار إلى أن جمعيته تسعى إلى إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج سواء كانوا مسجونين او مفقودين او موتى بكل من سوريا والعراق ومالي وغيرها من الدول , كما تعمل على إعادة تأهيل وإدماج هؤلاء الشباب في المجتمع وذلك بالتنسيق مع المصالح الوزارية المختصة. وللإشارة كان اللقاء مناسبة لتحسيس الأولياء من جهة الساحل بضرورة تكثيف التحركات والمبادرات من اجل وقف نزيف سفر الشباب التونسي لجبهات القتال بسوريا والعراق وتعريفهم بالطرق القانونية التي تمكنهم من معرفة مصير أبنائهم المغيبين والمفقودين بالخارج,و من نفس السياق تحدثت أمهات عدد من الشباب الذين سافروا للعراق وسوريا للقتال عن ألامهن ومعاناتهن بعد فقدان فلذات أكبادهن مستعرضات جملة من الأحداث التي عايشنها قبل وبعد سفر أبنائهن.