قال ممثل منطقة العذارى الكبرى التي تسمى غليسية علي بالطيب الهداج انه تم لدى استقبال رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي أمس السبت 10 ماي 2014 لممثلين عن أهالي منطقتي آل غليسية و دوز الغربي المتنازعتين دوز الجنوبية الاتفاق على تكليف لجان مختصة من الشؤون العقارية ووزارة الفلاحة ومختلف اللجان الإدارية المسؤولة عن تحديد الأراضي ورسم الحدود الترابية برسم حدود الأرض المتنازع عليها. وأكد الهداج رئيس لجنة التهيئة العمرانية والأشغال العامة ببلدية دوز من ولاية قبلي قائلا نحن موافقون على الرسم الذي ستحدده السلط. وبدوره قال الممثل عن منطقة دوز الغربي العربي مأمون سنوافق على الحدود التي سترسمها اللجان المختصة. وبين الهداج أن الطرفين المتنازعين لا يملكان أوراق ملكية رسمية تتعلق بالارض المتنازع عليها مشيرا الى أن الحدود كانت مقسمة بينهما بالاتفاق بين أجدادهما حسب قوله ونفى في هذا السياق أن يكون سبب النزاع الشركة التي تعتزم التنقيب عن البترول في المنطقة بل سببه حسب قوله أن الشركة اتفقت مع طرف دون اخر. ومن جهته قال والي قبلي عمارة تليجاني ان الجهات المختصة ستكلف لجنة مختصة لرسم الحدود وسيرافقها 3 أشخاص عن كل طرف خلال عملية الرسم. وبين النائب بالتأسيسي عمر الشتوي ‘المؤتمر' بخصوص الاشخاص الذين ستتم إحالتهم على القضاء على خلفية الأحداث الأخيرة بدوز الجنوبية أن الوالي أسقط حقه ضد من اقتحموا مكتبه كما أسقط الطرفان المتنازعان حقهما ضد بعضهما لكن يبقى للقضاء الكلمة الفصل في هذا الموضوع. وكان رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي قد استقبل عشية يوم السبت بقصر قرطاج ممثلين عن الطرفين المتنازعين بدوز الجنوبية ووالي قبلي والنواب بالمجلس التأسيسي عمر الشتوي وحسناء مرسيط ومنية القصري. يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت الأربعاء الماضي بين أهالي قرية غليسية ومنطقة دوز الغربي من معتمدية دوز الجنوبية على خلفية أحقية ملكية أراضي طوال الهذاليل لتتطور الى اعتداءات بالعنف أدت الى عديد الاصابات في صفوف أهالي المنطقتين وإحراق عدد من أشجار النخيل بالمقاسم الفلاحية المحاذية للمنطقة السياحية بدوز.