قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي أنّ الحوار الاقتصادي المزمع تنظيمه في أواخر شهر ماي الجاري هو غطاء سياسي لتمرير إجراءات خطيرة أملتها الهيئات المالية الدولية بما قد يتسبب في انفجار اجتماعي . وأكد الهمامي في تصريح إعلامي بعد ظهر أمس الخميس 15 ماي 2014 عقب اجتماع مجلس أمناء الجبهة الشعبية أنّ الحكومة تعتزم إقرار زيادات في المواد الغذائية الأساسية من شأنها أن تثقل كاهل المواطن التونسي . وأفاد بأنّ هذه الزيادات تتمثل في 20 مليما بالنسبة إلى الخبر الكبير و10 مليمات بالنسبة إلى الخبز الصغير و30 مليما للسميد و60 مليما للعجين الغذائي و160 مليما للكسكسي و100 مليم لكل من الزيت النباتي والسكر. وصرّح أن هناك أحزاب تمارس نوعا من النفاق السياسي لأنّها في العلن تنتقد رفع الدعم وفي الخفاء تشجع عليه ،حسب تعبيره. ووصف الهمامي الندوة الصحفية التي عقدها رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة يوم الأربعاء بالفاشلة معتبرا أنّها لم تستجب للأسئلة الحارقة والانتظارات الكبرى التي تمس المواطن . وإعتبر أنّ حكومة جمعة لم تبذل جهودا في ما يتعلق بمسألة مراجعة التعيينات والكشف عن الجهات التي تقف وراء الاغتيالات السياسية بالإضافة إلى مماطلتها في مسألة تحييد المساجد وحلّ رابطات حماية الثورة التي وصفها ب الميليشيات .