قال الرئيس السابق للبرلمان العراقي أسامة النجيفي، أحد الخصوم السياسيين لرئيس الوزراء نوري المالكي، إنه لن يرشح نفسه لرئاسة البرلمان لفترة جديدة، ليسهل على الأحزاب السياسية مسألة اختيار بديل للمالكي. وقال النجيفي في كلمة نشرت على صفحته على فيسبوك الخميس 03 جويلية 2014 : "إنني أقدر عاليا طلبات الأخوة في التحالف الوطني الذين يرون أن المالكي مصر على التمسك برئاسة مجلس الوزراء في حالة ترشيحي لرئاسة مجلس النواب". والتحالف الوطني تكتل يتألف من أكبر الأحزاب الشيعية في البلاد، ومن بينها أنصار المالكي وخصومه. وأضاف النجيفي: "تقديرا لهم وحرصا على تحقيق مصلحة الشعب والوطن والدفاع عن المظلومين وأصحاب الحقوق جاء قراري بأنني لن أرشح لرئاسة المجلس". وانهار أول اجتماع للبرلمان العراقي منذ انتخابه في أبريل دون التوصل لاتفاق. وانسحب السنة والأكراد وشكوا من أن النواب الشيعة لم يقرروا بعد مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء. من جانبه، قال المرجع الشيعي علي السيستاني إن الحكومة العراقية الجديدة يجب أن تحظى بقبول وطني واسع، وأضاف أن غياب الإجماع في البرلمان العراقي بشأن الحكومة الجديدة "فشل ذريع". تواصل الاشتباكات على الصعيد الميداني شنت القوات الحكومية غارات جوية استهدفت مجموعة من المسلحين الإسلاميين يحاولون الاستيلاء على أكبر مصفاة نفط في البلاد، وزعمت أن الغارات خلفت ما يصل إلى ثلاثين قتيلا بين المتمردين، حسبما ذكرت السلطات. وكان مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، الذي يسيطر على شمال وغرب العراق، يحاولون منذ أسابيع الاستحواذ على مصفاة بيجي للنفط، الواقعة على بعد 250 كيلومتر شمال بغداد. وبدا أن التنظيم على وشك الاستيلاء على المصفاة الشهر الماضي، لكن قوات الجيش نجحت في التمسك بها، ومنذ ذلك الوقت، تلقت إمدادات عسكرية تساعدها على تعزيز دفاعاتها. وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية صباح النعمان إن طائرة حكومية قصفت حوالي ثماني مركبات كانت تهاجم القوات المكلفة بالدفاع عن مصفاة نفط بيجي شمالي بغداد في وقت مبكر اليوم الجمعة. وقال إن نحو 30 من المليشيات قتلوا. وقال النعمان أيضا إن مروحية مسلحة قصفت منزلا في بلدة القائم بالقرب من الحدود السورية أثناء اجتماع لقادة محليين للجماعة بالمنزل. وقال إن العديد من الضحايا سقطوا، لكنه لم يكشف عن أعداد محددة. وكانت المليشيات قد سيطرت على مدينة القائم، التي تتحكم في معبر حدودي مع سوريا، الشهر الماضي خلال تقدمها في العراق، والآن تتحكم في مساحة شاسعة من الأراضي بين البلدين. المصدر:سكاي نيوز