أكد وزير السياحة محمد المعز بلحسين أن هناك توجه نحو دعم وتطوير السياحة البديلة والسياحة المستدامة ببلادنا، في اطار مخطط العمل الاستراتيجي لاستعادة النشاط السياحي لما بعد كوفيد، وذلك بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى ولاية تطاوين يومي 13 و14 فيفري 2022 . وأفاد بأن وزارة السياحة، في اطار هذه الإستراتيجية، تعمل على تنويع المنتوج السياحي وايلاء أهمية كبرى للسياحة المستدامة والسياحة البديلة والثقافية عبر تثمين التراث المادي واللامادي، وتطوير الإيواء السياحي البديل كالإقامات الريفية والاستضافات العائلة، مؤكدا وجود رغبة في مزيد تثمين مختلف المواقع والمعالم الأثرية وحسن توضيفها سياحيا وارفاقها بخطة ترويجية خاصة بهذا المنتوج للترويج للجهة وللوجهة التونسية بصفة عامة. وأكد وزير السياحة، في هذا الإطار، أن ولاية تطاوين، بمختلف معتمدياتها، وبالنظر لما تزخر به من مقومات طبيعية متميزة تتراوح بين الجبال والصحراء والمحميات والقرى والقصور الجبلية الفريدة من نوعها على غرار قصر "الحدادة" والقرية الجبلية "قرماسة" والتراث الثقافي والصناعات التقليدية وغيرها، يمكن أن تكون وجهة سياحية جاذبة للزوار من تونس ومن الخارج. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن ولاية تطاوين يمكن ان تكون أيضا مستقطبة للإستثمارات السياحية وبعث مشاريع مجددة خاصة في مجال السياحة البديلة على غرار الإيواء السياحي البديل والتظاهرات الثقافية والرياضية ومنها الراليات ومختلف الرياضات الميكانيكية وسياحة المغامرة، داعيا شباب الجهة إلى الإقبال على بعث مشاريع في هذا المجال والاستفادة من الدعم المقدم من قبل عديد المانحين الدوليين لافتا أنه حرص على اصطحاب، ضمن الوفد الرسمي، وفد من مشروع "Visit Tunisia" الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي رصدت مبلغ 50 مليون دولار لدعم السياحة البديلة ببلادنا مؤكدا وجود إرادة حقيقية من قبل وزارة السياحة لدعم احداث المشاريع بمختلف جهات البلاد ومنها ولاية تطاوين بهدف دفع نسق التنمية واحداث مواطن شغل جديدة. كما عاين الوزير ثراء وتنوع المنتوج السياحي بولاية تطاوين من خلال زيارة ميدانية قام بها لعدد من المواقع منها الموقع السياحي "عين كردي" والمسلك السياحي بالظاهر أين دشن آخر نقطة وهي المرحلة 12 من المسلك 194 كم بالدويرات بحضور والي تطاوين ورئيس جامعة السياحة الأصيلة وجهة الظاهر. كما قام الوزير بالاطلاع على عدد من المشاريع السياحية ومنها في مجال الإيواء السياحي البديل على غرار دار "رحمة". وقد أشرف على تدشين مشروع في هذا المجال "دار طاهر" بتونكت. كما تحول الى غمراسن أين اطلع على ما تزخر به المنطقة من مقومات سياحية.
