تسجل ولاية تطاوين منذ فترة خسائر في الثروة الحيوانية بسبب عدم توفر الأعلاف بالكميات اللازمة،رغم مساعي المربين لحماية قطعانهم سواء الموجودة بالمراعي الطبيعية بمنطقتي الوعرة والظاهر أو في بيوتهم،سيما وأن المراعي أغلبها جرداء بسبب الجفاف. وأكّد رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة بولاية تطاوين عبد العزيز الحرابي في تصريح لمراسلة "تونس الرقمية" بالجهة أن المربين يعتمدون بالكامل على ما يتم إقتناؤه من شعير علفي ومواد أخرى مثل الفيتورة والسداري،مشيرا إلى أن الجهة تزودت خلال شهر فيفري بحوالي نصف الكميّة المخصصة لها من الشّعير العلفي و80 بالمائة في شهر جانفي،ما أربك طريقة التوزيع التي لا تتناسب وحاجيات المربين. ولفت الحرابي إلى أنه تمّ إبلاغ السلطات المعنية بالوضعية وطالبوها بالزيادة في الكميات الموجهة للجهة،نافيا حصول أية حالة إحتكار للشعير العلفي،نظرا لتعدد الأطراف التى تقوم بعمليات الرقابة من أعوان المراقبة الإقتصادية وأمن وهياكل الإتّحاد وغيرها. وأكّد المتحدث أنّ أصحاب النّيابات لا يتصرّفون حتّى في كيلوغرام واحد من الشّعير دون وصل صادر عن الإتحادات المحلّية وفق قائمة محددة يتم إعدادها مسبقا حسب عدد الرؤوس لكل مربي.
