شرع التّجار المنتصبون بشكل فوضوي بشارع محطّة اللّواج بمدينة توزر، بداية من اليوم الاثنين، في استغلال الفضاء الكائن خلف الملعب البلدي القديم بعد أن قامت البلدية بأشغال تهيئته وتحسينه، معتبرين أنّ التهيئة المنجزة بالمكان غير كافية باعتباره مهدّدا بتجمع المياه داخله عند نزول الأمطار. وأكّدوا، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الفضاء الذّي وقع تغليف أرضيته بالتّربة في حاجة الى التبليط واحداث وحدات صحية به وتزويده بالمياه. وأشاروا إلى أنّ اليوم الأول مرّ دون تسجيل عمليات تجارية تذكر، باعتبار أنّ المكان الجديد مايزال مجهولا لدى المواطنين، داعين إلى تطبيق قرار إزالة الانتصاب الفوضوي على جمع التجار بمن فيهم تجار الغلال في الشارع الرئيسي والتجار في محيط السوق المركزية، وتجميعهم في هذا الفضاء من أجل خلق حركية تجارية يومية وتحسين مداخيل البلدية. وأفاد كاتب عام بلدية توزر، سليم باكير، من جهته، بأن استغلال الفضاء الجديد تمّ على إثر سلسلة من الاجتماعات مع التجار لاقناعهم بضرورة إخلاء شارع المحطة الذي أصبح يشكو اكتظاظا وحفاظا على جمالية المدينة. وأوضح أن ما قامت به البلدية في الفضاء المذكور هو تهيئة أولية بتنظيفه وردمه بالاتربة، وهي تقوم اليوم بفتح باب ثان مخصّص للتجار وستنطلق خلال الايام القريبة في إحداث وحدات صحية. اما بخصوص التهيئة الكاملة للفضاء وتبليطه، فهي أشغال مكلفة تستوجب البرمجة ضمن ميزانية البلدية، وفق ذات المصدر الّذي أكد أن البلدية تعمل على نقل جميع التجار المنتصبين فوضويا في عدة نقاط الى الفضاء الجديد بمن فيهم تجار الخضر والغلال والملابس المستعملة وغيرهم.
