نفى "الأزهر" في بيان رسمي يوم الخميس 1 ديسمبر 2014 ما تناقلته الصحافة حول قيام الشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتي نيجيريا بتكفير الدولة الإسلامية (داعش) خلال كلمة ألقاها في "مؤتمر الأزهر لمواجهة العنف والتطرف". ونفى البيان ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية لبعض العبارات المقتطعة مفتى نيجيريا من كلمته التي ألقاها بمؤتمر الأزهر الشريف، لمواجهة العنف والتطرف، ناسبة إليه أنه أفتى بتكفير حركة (داعش). وقال "الأزهر" أن كلام مفتي نيجيريا لم يكن لا صراحة ولا تلمحياً تكفيراً لداعش، فكل ما قاله المفتي بحسب "الأزهر": "المبتدعة الذي قاموا بأفعال التطرف، قاموا بكل ألوان الفساد، فالمتطرفون و(داعش) بُغاةٌ من حيث ادعائهم الخلافة الإسلامية، وهم محاربون؛ فقاموا بإشاعة الفساد، وهتك الأعراض، وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبَغي، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر، وقد قتلوا المسلمين، فقد حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم". وأوضح "الأزهر" أن المؤتمر الذي ألقى فيه المفتي كلمته "ما عقد إلا لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة". وأضاف البيان أن كل من في المؤتمر من علماء الأمة يعلمون يقينا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته، بل من المقرر في أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام.