ذكرت صحيفة “المغرب” في عددها الصادر يوم الأربعاء 22 أوت 2012، أنّ شابا يدعى محمد الزعفوري من مدينة الزعافرية بسيدي بوزيد، تعرض لمحاولة قتل يوم 15 أوت 2012، بعد أن “صدرت فتوى بإهدار دمه” لأنّه جاهز بالإفطار خلال شهر رمضان، حيث باشر أقرب الأقرباء إليه مهام تأديبه بطريقة وحشية جعلت أطباء سيدي بوزيد يجاهدون لإنقاذه من موت محقق. حسين يبلغ من العمر 35 سنة، متزوّج وله طفل لا يفوق عمره ثمانية أشهر ويعمل سائقا لسيارة نقل ريفي وجاء بالمقال أنّ الجاني هو إبن خال المتضرّر (س ز)، عمد إلى قتله داخل سيارته بعد أن حصل بينهما نقاش عابر عن مسألة الصيام والإفطار. قام الجاني بتسديد طعنات تسبّبت للمتضرّر بجروح عميقة متناثرة في أنحاء جسده، وقد بلغت حدّة السكين رئتيه واقتربت من قلبه وشوّهت أجزاء من أسفل وجهه وأذنه ورقبته، بل ومزّقت بطنه حتى اعتصرت أمعاؤه خارجا وانفجرت مرارته وانكسرت يده…ويقول الأطباء إنّ ما شابه المعجزة قد حدثت كي ينجو حسين من موت سريع. وقد كان داخل سيارة المتضرّر راكب ثالث عاين أطوار الجريمة وخطّ بيده في ورقة اسم الجاني بطلب من الضحية قبل أن يدخل في غيبوبة. وقد تم اصدار برقية تفتيش عن المشتبه الرئيسي دون غيره والأجهزة الأمنية بصدد استكمال المعلومات اللازمة للقبض عليه. صلاة الجنازة قبل ارتكاب الجريمة. أكّدت الصحيفة أنّ اجتماعا عقد بين مجموعة من الشباب السلفي داخل مسجد بالمنطقة قرئت خلاله صلاة الجنازة على الجاني المكلّف بالقيام بتلك العملية أي قبل مروره “إلى تصفية من اعتبروه كافرا ووجب تأديبه”.