أكد عمار المحمدي كاتب عام المكتب المحلي للإتحاد العام التونسي للشغل ببنقردان في إتصال هاتفي مع تونس الرقمية أن الجهة دخلت اليوم في إضراب عام، وصفه بالناجح، شمل جميع المرافق بالقطاعين العام والخاص بإستثناء الصيدليات والمستشفيات والمخابز. وأفاد محدثنا أن مختلف المنظمات ومكونات المجتمع المدني ببنقردان شاركت في إنجاح الإضراب وتأطير المحتجين أملا منها في إنهاء الوضع المتأزم الذي بلغ يومه الخامس. كما بيّن المحمدي أن مطالب أهالي بنقردان لا تقتصر على إعادة النسق الطبيعي للمعاملات التجارية بين تونس وليبيا عبر معبر رأس جدير وإنما تتجاوز ذلك إلى وضع حد فوري للمواجهات بين الأهالي وقوات الأمن حقنا لدماء التونسيين في مرتبة أولى و كذلك إرساء منظومة إقتصادية بالمنطقة من شأنها أن تنهض ولو آجلا بالجانب التنموي بها. هذا وندّد محدثنا بإكتفاء السلط المعنية في معالجة الإحتقان الشعبي بالحل الأمني من خلال قمع المحتجين بالضرب والقنابل المسيلة للدموع وحملات الإعتقالات وهو ما من شأنه أن يتسبب على حد قوله في تأزيم الوضع أكثر وتعقيده. وفي سياق متّصل نفى الكاتب العام للمنظمة الشغيلة بالجهة أي تدخلات أو مساع فعلية تذكر من قبل الحكومة لفتح معبر رأس الجدير الذي مازال مغلقا إلى اليوم أمام الحركة التجارية في الإتجاهين لا سيما أن المعبر يمثل مورد الرزق الوحيد لأغلب أبناء الجهة.