انتخب المؤتمر الوطني العام الليبي أمس الثلاثاء 25 جوان 2013 نوري بوسهمين رئيسا انتقاليا جديدا خلفا لمحمد المقريف الذي استقال بعد المصادقة على قانون يقصي المسؤولين السابقين في نظام معمر القذافي. وفاز نوري بوسهمين وهو أول أمازيغي يتولى مسؤولية سياسية عليا في ليبيا في الجولة الثانية من الانتخابات ب 96 صوتا من اصل 184 على الشريف الوافي وهو أيضا نائب مستقل من شرق البلاد حصل على ثمانين صوتا. وكانت هناك 8 بطاقات لاغية. وبوسهمين حاصل على شهادة في القانون من جامعة بنغازي (شرق) وكان عمل خصوصا في مجمع أبو كماش غرب ليبيا بين 1987 و2000. وفاز في الانتخابات التشريعية في 7 جويلية 2012 نائبا عن مدينة زوارة قرب الحدود مع تونس ثم انتخب "مقررا" للمؤتمر الوطني العام. ويعتبر الامازيغ (البربر) أقلية صغيرة في ليبيا ويقولون أنهم تعرضوا للاضطهاد في ظل نظام معمر القذافي الذي كان ينكر وجودهم. ويقولون أنهم همشوا أيضا من السلطات الجديدة في ليبيا ويطالبون ب "الحق" في أن تصبح لغتهم لغة رسمية في البلاد. ويشكل الأمازيع (وتعني الرجال الأحرار) نحو 10 % من سكان ليبيا وهم يعيشون خصوصا في مرتفعات جبال غرب طرابلس أو في الجنوب الصحراوي مثل الطوارق. وستوكل الى الرئيس الجديد مهمة تنظيم انتخابات عامة جديدة على أساس الدستور الجديد الذي سيحدد طبيعة النظام الجديد في البلاد. ويعكف المؤتمر الوطني العام حاليا على القانون الانتخابي الذي سييتم بمقتضاه انتخاب "لجنة دستورية" من ستين عضوا تكلف بصياغة الدستور.