رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراحا سعوديا بالتخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابل صفقة تسلح كبيرة ودور أكبر في العالم العربي، كما ذكرت مصادر دبلوماسية في الشرق الأوسط. وقد استقبل بوتين، أحد كبار الداعمين للرئيس السوري، يوم 30 جويلية في الكرملين، الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية العامة الواسع النفوذ والذي تعد بلاده داعما رئيسيا للتمرد السوري. وأكد دبلوماسي أوروبي يتنقل بين بيروت ودمشق أن "بندر بن سلطان يلتقي كل سنتين نظراءه الروس، لكنه اراد هذه المرة أن يلتقي رئيس الدولة". وأكد الامير بندر للرئيس بوتين "استعداد الرياض لمساعدة موسكو على الاضطلاع بدور أكبر في الشرق الأوسط في وقت تبتعد الولاياتالمتحدة عن المنطقة"، كما أضاف هذا الدبلوماسي. واقترح أيضا شراء أسلحة من موسكو ب 15 مليار دولار و"القيام باستثمارات كبيرة" في روسيا، كما قال المصدر نفسه. وأكد الأمير بندر من جهة أخرى لبوتين أنه "أيا يكن النظام" الذي سيخلف نظام الأسد، سيكون بين أيدي السعوديين "كليا" وأنه لن يسمح لأي بلد خليجي بنقل الغاز عبر سوريا لمنافسة الغاز الروسي في اوروبا.