دعا حمادي الجبالي، أمين عام حركة النهضة ورئيس الحكومة السابق في حوار لجريدة الشرق الأوسط اللندنيّة اليوم الأحد 11 أوت 2013 نواب المجلس التاسيسي إلى الاعتذار للشعب والتعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة للتسريع بكتابة الدستور والاستعانة بالخبراء إذا استلزم الأمر وإكمال الهيئة الانتخابية وقانوني الانتخابات والعدالة الانتقالية وتحديد تاريخ واضح وملزما للانتخابات. وأكّد الجبالي في تصريحه أنّ الجيش والأمن الوطنيين جمهوريّين وأذكياء ولا يتدخلان في الصراع السياسي وأنّ تونس لا يحكمها حزب واحد ولن تحكم بالانقلابات موضّحا أنّ من يريد استنساخ الانقلاب المصري مخطئ لأنه انقلاب النكسة حسب تعبيره وانقلاب التردي نحو الديكتاتورية من جديد وضياع آمال الشعوب وجوهر الثورات العربيّة . وقال في السياق ذاته إنّ هذا ما تتمناه بعض الأطراف في تونس التي ترغب في أن يقع الاستنجاد بالجيش وتوريط الأجهزة الأمنية على حدّ تعبيره معتبرا أنّ الكلمة الفصل هي كلمة الشعب عبر صناديق الاقتراع . كما بيّن الجبالي أنّ استئناف المسار ممكن إذا توفرت الإرادة السياسة مشيرا إلى أنّ الشعب سئم الشعارات والخطب وحتى المبادرات وأنّ التجربة والحكمة والتاريخ يقولون إنّه في مثل هذه المرحلة فإنّ الشرعية الانتخابية وحدها لا تكفي إذ لا بد من دعمها بالشرعية التوافقية والتشاركية.